سيطرت القوات الحكومية، على بلدة أعران القريبة من مدينة الباب، أبرز معاقل تنظيم "داعش" في محافظة حلب شمالي البلاد، وفقا لمصادر في المعارضة السورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية سيطرت على البلدة، التي تبعد بنحو 10 كيلومترات جنوبي مدينة الباب، مدعومة بغطاء جوي روسي بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش". وذكر المرصد أن القوات الحكومية بعد سيطرتها على أعران "باتت للمرة الأولى منذ عام 2012 قريبة من مدينة الباب"، التي تعرضت لقصف من طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل. وسيطرت الفصائل المعارضة في جويلية 2012 على مدينة الباب التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود التركية، قبل أن يتمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها في العام 2013. وتسعى القوات الحكومية إلى فصل مناطق سيطرة المتشددين في حلب عن مناطق سيطرتهم في الرقة شرقي البلاد، معقلهم الرئيسي في سوريا. إلى ذلك، ذكرت مصادر للمعارضة أن 63 عنصرا من تنظيم داعش قتلوا من جراء الضربات الروسية التي تتعرض لها مدينة الباب منذ السبت الماضي. وبدأت موسكو في 30 سبتمبر حملة جوية مساندة للقوات الحكومية، تقول إنها تستهدف تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى، وتتهمها دول الغرب ومجموعات المعارضة باستهداف الفصائل التي يصنف بعضها "معتدلا" أكثر من تركيزها على المتشددين. وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق إنجازات ميدانية عدة على أكثر من جبهة في الأشهر الثلاثة الأخيرة نتيجة الدعم الروسي. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ مارس 2011 بمقتل أكثر من 260 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح ولجوء أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.