انعقدت صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة ندوة صحفية أشرف عليها وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي . واستعرض وزير الشؤون الدينية جملة من الانجازات المحققة خلال السداسي الأول للسنة الجارية على غرار تسوية ما يناهز ألف ملف تتعلق بتكليف الإطارات الدينية من أئمة خطباء وخمس وقائمين على المساجد. واكد أن اختيار الأئمة سيكون على أسس أكاديمية وعلمية ومقومات الخبرة والدربة والمقبولية الاجتماعية دون النظر في الخلفيات الحزبية أو السياسية بشكل يجنب كل فتنة أو فرقة. وذكر الوزير أنه تم التعاقد مع مائتي مدرس ومدرسة من الخريجين الأكاديميين سيتوزعون على بعض مساجد الجمهورية بما يسهم في إحكام تطوير الخطاب الديني وبث روح الإسلام الوسطي المعتدل الذي من شأنه أن يحل الإشكاليات على صعيد الجدل في الفقه الديني، لافتا النظر إلى وضع تشاريع قانونية فيما يتعلق بصناديق الزكاة والتنظيم الهيكلي للوزارة والقانوني الأساسي للوعاظ والعمل على تنظيم لقاءات فكرية وثقافية بمشاركة رجال الفكر والأدب والمال والأعمال. وبين وزير الشؤون الدينية أن وضعية المساجد مستقرة في مجملها وأن الاضطرابات التي تشهدها بعضها راجعة بالأساس إلى البلبلة التي تعمد إلى إثارتها عناصر تجمعية معروفة فضلا عن أصحاب السوابق العدلية وبعض منتسبي التيارات الفكرية مؤكدا أن الوزارة ترى ضرورة تحييد المساجد عن الدعاية الحزبية والعمل النقابي والاصطفاف السياسي او الاستقطاب الايديولوجي. وأشار إلى أن جامع الزيتونة يظل منارة علمية وتربوية وحضارية وأن التعليم الزيتوني يبنى على قياس المنطق والموضوعية وتتولى ادارته قانونيا وزارة الشؤون الدينية وكذا الشأن بالنسبة لتسيير المساجد والجوامع. من جانبه تطرق مستشار وزير الشؤون الدينية السيد الصادق العرفاوي إلى قضية إمام جامع الزيتونة السابق حسين العبيدي مشيرا إلى أنه تجاوز كل الصلاحيات المخولة له وصدرت عنه اعتداءات بالعنف اللفظي والمادي على بعض إطارات وأعوان الوزارة وعلى رأسها وزير الإشراف وبعض الضيوف من الأكاديميين مؤكدا أن رد الاعتبار للتعليم الزيتوني مهمة وطنية صرفة.