تشهد شوارع معتمديتي تالة وفريانة، مساء اليوم الثلاثاء، موجة من الإحتجاجات ينفذها عدد من العاطلين عن العمل ومن المواطنيين، "للمطالبة بحقهم في الشغل والتنمية"، وفق ما جاء على لسان البعض منهم. كما اتسعت رقعة الإحتجاجات التي تعرفها مدينة القصرين، منذ ثلاثة أيام، لتشمل حي النور والطريق الرئيسية قرب السجن المدني بالجهة، بعد أن كانت مظاهر الإحتجاج تقتصر على محيط مقر الولاية ومفترق حي الزهور. وقد أسفرت الإحتجاجات التي جدت اليوم بمدينة القصرين والتي نفذها عدد من الشباب العاطل عن العمل بالجهة من مختلف المستويات التعليمية، عن اختناق عشرين محتجا بالغاز المسيل للدموع، وفق حصيلة أولية أكدتها الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، إضافة إلى إصابة أمنيين وعسكري جراء رشقهم بالحجارة. وللسيطرة على هذه التحركات الإحتجاجية وتفريق المحتجين، قدمت تعزيزات أمنية مكثفة من الولايات المجاورة. كما تحولت مصالح الحماية المدنية لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى الجهوي بالقصرين. يذكر أن مدينة القصرين تشهد ولليوم الثالث على التوالي تصاعدا للتحركات الإحتجاجية لمجموعات من الشباب العاطلين عن العمل للمطالبة بتوفير مواطن الشغل وتحسين ظروف العيش، وقد زادت حدة المواجهات اليوم الثلاثاء بين المحتجين والأمنيين والعسكريين، سيما في محيط الولاية. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، في بلاغ لها بعد ظهر الثلاثاء، أنه "تقر فرض حظر التجول بمدينة القصرين، وذلك من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، بداية من اليوم".(وات)