لا يكاد حريق يخمد حتى يندلع آخر في ظلّ غموض عن أسباب كلّ حريق بين قائل أنّه بسبب حرارة الطقس وأطراف تؤكّد وجود أياد خفية وراء هذه الحرائق. هذا ما أكّده أيضا محمد بن سالم وزير الفلاحة في مداخلة على موجات إذاعة "اكسبرس أ ف م" أمس الاربعاء قائلا أنّ صديقا له من بين نوّاب المجلس التأسيسي قد قال له أنه شاهد شخص يسكب في البنزين ويشعل النار في غابة بجهة باجة. هذا وقد اندلعت أمس الخميس 3 حرائق في جبال من ولاية باجة. فقد شبّ حريق في جبل كشتيلو بتستور على الساعة الحادية عشر ونصف من صباح أمس ومازالت عملية الإطفاء متواصلة وفق ما أفادنا به المقدّم رياض الزغلامي المدير الجهوية للحماية المدنية بباجة في اتصال هاتفي. وأضاف الزغلامي أنّه تمّ إلى حدّ كتابة هذه الأسطر السيطرة على قرابة 90 بالمائة من الحريق، بالتعاون مع قوات الجيش الوطني، حيث استخدمت طائرة إطفاء عسكرية وطائرة مروحية لإطفاء هذا الحريق. وقال الزغلامي أنّ مساحة الحريق الأولية امتدت على ما يقارب 35هكتار في انتظار الانتهاء من عملية إخماد النيران بالكامل، مؤكّدا أنّ أسباب الحريق مازالت غامضة. كما اندلع حريق ثان بجبل عين يونس تمّ إطفاؤه على الساعة الحادية عشر ليلا، وهذا الحريق اعتبره المقدم الزغلامي بغير الطبيعي لأنّه يندلع للمرة الرابعة حيث التهم قرابة 25 هكتار. أمّا فيما يتعلّق بحريق جبل منطقة وشتاتة بنفزة فقد قال الزغلامي أنّه تمّ إخماده على الساعة الخامسة من مساء أمس والذي لم تتجاوز مساحته الجملية 800 متر مربع. ومن جهة أخرى، قال الزغلامي أنّ وحدات الحماية المدنية بباجة قد قامت بإخماد 15 حريقا هاما في الجهة منذ يوم الأحد الفارط.