صفاقس / الصّباح نيوز انعقدت ظهر اليوم الخميس بمقر الاتحاد الجهوي للصّناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس ندوة صحفية أشرف عليها الدكتور عبد اللطيف خماخم لتسليط الأضواء على المشروع الرّائد "مدينة العلم والأعمال" و"جامعة تونس العالمية" الذي ينوي بعثه بعاصمة الجنوب. الدكتور خماخم صرّح خلال هذه الندوة الصّحفية التي حضرها عدد هامّ من ممثلي وسائل الإعلام بمختلف أصنافها أنّ مشروعه يسعى بالخصوص إلى توفير البيئة الملائمة للطلبة لتطوير قدراتهم والتركيز على أهدافهم من خلال توفير مجموعة واسعة من المكاتب والمنتجات والخدمات التي تستجيب لحاجيات الطلبة التعليمية والمهنية اليومية. هذا المشروع سيتمّ إنجازه بمنطقة ڨرڨور بطريق ڨابس على بعد 17 كيلومترا من وسط مدينة صفاقس. وإلى جانب "جامعة تونس العالمية" سيتمّ توفير خمس وحدات ذات صلة بالمشروع وهي وحدة الأعمال والوحدة الصحّية والوحدة السياحية ووحدة المطاعم والفضاءات التجارية والترفيهية والوحدة السّكنية. أهداف كمّية وكيفية فيما يخصّ أهداف المشروع قال الدكتور عبد اللطيف خماخم أنّ هناك نوعين من الأهداف: أهداف كمّية وأهداف كيفية. الأهداف الكمّية تتمثل في استقطاب ألفي طالب خلال السّنوات الأولى لانطلاق المشروع ليبلغ العدد 20 ألف طالب عند بلوغ المشروع لذروته. وستبلغ نسبة الطلبة التونسيّين 20 بالمائة ونسبة الطلبة الأجانب 80 بالمائة. ومن ضمن الأهداف الكمّية كذلك خلق 10.000 موطن شغل مباشر و15.000 موطن شغل غير مباشر. أمّا الأهداف الكيفية فهي تتمثل بالخصوص في جعل "مدينة العلم والأعمال" نموذجا يحتذى للحرم الجامعي المستقبلي ومؤسّسة رائدة للتعليم من الطراز العالمي تمثل رمزا لقوّة وفطنة تونس وشعبها. الوحدة الأكاديمية "جامعة تونس العالمية" هي في قلب "مدينة العلم والأعمال" وهي مؤسّسة تعليم عالي من الطراز الرّفيع سيتمّ إنشاؤها على أساس ارتباط وثيق بجامعات عالمية ذات سمعة طيّبة. وستشمل "جامعة تونس العالمية" مركزا لغويا و10 كليات تطبيقية وهي كلية الهندسة التطبيقية وكلية الإعلام والفنون والاتصالات التطبيقية وكلية التصرّف في الأعمال التطبيقية وكلية الهندسة المعمارية التطبيقية والتخطيط الحضاري وكلية النانوتكنولوجيا التطبيقية وكلية الفلاحة التطبيقية وكلية الفنون والإنسانيات التطبيقية وكلية السياحة والضيافة التطبيقية وكلية الطاقة المستديمة التطبيقية وكلية الطب والصّيدلة التطبيقية. قائمة الكليات هذه ستتسع حسب حاجيات السّوق العربية والإفريقية التي ستفرزها دراسات السّوق المستمرّة. اتفاقية مع الحكومة بعد أن وافقت الحكومة التونسية مبدئيا خلال شهر جويلية الماضي على المشروع وعلى الموقع سيتمّ التوقيع الرّسمي على هذه الاتفاقية خلال شهر أوت الحالي في انتظار انطلاق حملة التمويل خلال أواخر الثلاثي الثالث لسنة 2012 ثمّ وضع اللمسات الأخيرة لحملة التمويل خلال الثلاثي الأوّل لسنة 2013. بداية قبول الطلبة ستكون خلال الثلاثي الثالث لسنة 2013 علما وأنّ أشغال إنجاز المشروع ستتمّ على ثلاث مراحل وستنتهي أشغال المرحلة الأولى خلال الثلاثي الرّابع لسنة 2014 في حين ستنتهي أشغال المرحلة الثانية خلال الثلاثي الرّابع لسنة 2016 وأشغال المرحلة الثالثة خلال الثلاثي الرّابع لسنة 2018.