أحبطت التشكيلات العسكرية للجيش الوطني بالمنطقة الحدودية العازلة في الفترة الممتدة بين غرة جانفي 2015 و31 ديسمبر 2015 عشرات عمليات التهريب بمختلف أنواعها وذلك في إطار مهمتها الأساسية في مكافحة ظاهرة التهريب والإرهاب والتصدي لكل محاولات التسلل من تونس نحو ليبيا أو من ليبيا نحو تونس. وفي هذا الإطار علمنا أن جيش البر الذي أوكلت له مهمة تأمين الحدود البرية مع ليبيا والجزائر في هذا الظرف الأمني الاستثنائي الذي تمر به البلاد والتصدي لأية محاولات تسلل للإرهابيين او المهربين تمكن بفضل يقظة المنتسبين إليه من جنودنا البواسل واستنفارهم ليلا نهارا من إحباط عشرات عمليات التهريب إن لم نقل المئات خلال العام الفارط، وحجز كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة في أعقاب عمليات عسكرية ودوريات قارة ومتنقلة بالمناطق الحدودية أساسا مع ليبيا. ووفق المعطيات التي تحصلنا عليها فإن التشكيلات العسكرية حجزت 18 سلاحا من نوع "كالاشينكوف" و12 بندقية صيد و9849 خرطوشة عيار 7.62 مليم وكمية أخرى من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة و337620 لتر من المحروقات المهربة إلى جانب اعتراض 478 سيارة مشبوهة جلها تنشط في عمليات التهريب بين تونس وليبيا واعتراض 537 شخصا. فقد تمكن الأعوان ببن قردان والعذيبات والمقيسم من حجز سلاحين من نوع»كالاشينكوف» وأربع بنادق صيد فيما تمكنت التشكيلات النشيطة بتطاوين والتوي والكرانطي والمرة والثمد ومشهد صالح من حجز ست قطع من نوع "كالاشينكوف" وثمان بنادق صيد وقاذفة صواريخ ومسدسين وثلاث قذائف بينما تمكن التشكيلات العسكرية برمادة والذهيبة ودار حرب والعقينة من حجز عشر قطع "كالاشينكوف" وسلاحا جماعيا عيار 14.5 ملم وأربع رمانات يدوية إضافة إلى كمية من الذخيرة. وكان جنودنا المرابطون وخاصة في المنطقة الجنوبية الشرقية على الحدود الليبية والمنطقتين الصحراوية والغربية تمكنوا عامي 2013 و2014 من إحباط 157 محاولة تسلل إلى التراب التونسي بواسطة سيارات مشبوهة، وصدّ عمليات توغل من مسلحين أو مهرّبين من التراب الليبي أو الجزائري من خلال إطلاق النار في الهواء او صوب الأهداف مباشرة، وتردد ان هذه العمليات خلفت عددا من الجرحى وربما القتلى في صفوف المتسللين(جلهم مهربون) الذين لا يجدون من حل سوى الهروب والعودة من حيث أتوا. كما نجحت قواتنا العسكرية الباسلة خلال العامين 2013 و2014 من تسجيل 445 حالة إيقاف بين اشخاص مشبوهين وسيارات مشبوهة جلها حصلت عام 2014 على الحدود التونسية الليبية حيث بلغت 184 حالة، تتعلق جلها بشاحنات تهريب ومهربين، وقد كان لهذه النجاحات والمجهودات المبذولة من قبل وحدات جيشنا خير سند معنوي لبقية الوحدات الأمنية والديوانية لمواصلة مهمة مكافحة ظاهرتي الإرهاب والتهريب بثبات دفاعا عن المواطن والوطن. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 30 جانفي 2016