يتجمع منذ صبيحة السبت 43 محتجا من طالبي الشغل أصيلي ولاية قفصة بالمعبر الحدودي بحزوة من ولاية توزر، محاولين الدخول إلى التراب الجزائري، في حركة احتجاجية للتعبير من مطلبهم المتعلق بالتشغيل، إلا أن الفرق الأمنية أمنت المعبر من الجانب التونسي وطوقته بشكل كامل لمنع المجموعة من الدخول إلى التراب الجزائري، لما يمثله ذلك من خرق للقانون، بما قد يعرضهم الى المخاطر. وكانت المجموعة وصلت مساء أمس إلى معتمدية حزوة بعد أن قطع أفرادها مسافة تتجاوز 160 كلم مشيا على الأقدام انطلاقا من معتمدية القصر من ولاية قفصة منذ بداية الأسبوع الجاري، كما تم إسعافهم بالمستشفى المحلي بحزوة، بعد أن تعكرت الحالة الصحية لأغلبهم. ووفق ما أفاد به «وات» الناشط الحقوفي بولاية توزر، وعضو فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، شكري الذويبي، فقد تم التدخل لإثناء عناصر المجموعة عن الدخول إلى التراب الجزائري، وإقناعهم بضرورة العودة إلى ولاية قفصة. وأكد أن فرع الرابطة كان سيتكفل بتوفير النقل لفائدة الشبان المحتجين، للعودة بهم إلى ذويهم، إلا أنهم رفضوا ذلك وتشبثوا بموقفهم بالدخول إلى التراب الجزائري المقابل لمعتمدية حزوة.