نفذت الإدارة الجهوية للصحة بمدنين بالتعاون مع الحماية المدنية وعدد من المنظمات كالهلال الاحمر و"أطباء متطوعون" و"أطباء بلاحدود"، عملية بيضاء تجسمت في حصول انفجار بمدارج الملعب البلدي بمدنين، أثناء مباراة رياضية، وتسببه في وقوع خمسين إصابة منها حالات وفاة وحالات متفاوتة الخطورة. وتندرج هذه العملية البيضاء وفق المدير الجهوي للصحة العمومية بمدنين طيب شلوف، في إطار اختبار جاهزية مختلف الأطراف المتدخلة وتقييم مدى استعداداها لأي طارئ سيما وأن الموقع الجغرافي للجهة يجعلها عرضة لمثل هذه الأحداث وغيرها من الأحداث "الحربية" وفق قوله، أو المدنية أو الكوارث طبيعية. وأشار إلى أهمية العملية ودورها في تحديد النقائص، وتلافيها وتعزيز الايجابيات التي بدت في تقييم أولي "هامة"، في تقديره، إذ اعتبر أن العملية حققت نسبة نجاح قدرها 90 بالمائة رغم العمل على إعطائها طابعا لفجئية والمباغتة لاغلب المتدخلين باستثناء هيئة التنظيم حسب قوله. وتم توفير الموارد البشرية والمعدات المادية اللازمة لهذه العملية البيضاء، وذلك بمكان العملية بالملعب وبالمستشفى الجهوي بمدنين الذي شهد حالة استنفار وهو يستقبل المصابين بعد أن تم "فرز المصابين وفق 3 ألوان تحدد درجة الخطورة لإعطاء الأولوية في نقلهم عبر أسطول سيارات الإسعاف إلى المستشفى". ومن جهتها وفرت الحماية المدنية بحسب العقيد كمال المليتي المدير الجهوي للحماية المدنية شاحنات إطفاء و3 سيارات إسعاف ومركزا طبيا متقدما للقيام بالإسعافات الأولية للمصابين، مشيرا إلى أهمية القيام بمثل هذه العمليات البيضاء لبلوغ النجاعة المطلوبة، سيما وأن هذه التجربة كشفت عن بعض النقائص، حسب قوله، منها نقص في عدد سيارات الإسعاف للحماية المدنية وضعف الاتصال بين الصحة والحماية في تحديد أولوية نقل المصابين. (وات)