عادت عدد من وسائل الإعلام للحديث عن تواجد عدد هام من البوارج الحربية في عمق المياه الدولية باتجاه ليبيا وفق ما شهده عدد من البحارة في جهة جرجيس. هذا الموضوع يعيد للأذهان الخبر نفسه الذي تم تداوله في ماي الماضي، والذي تم نفيه من قبل السلطات المعنية، ليتزامن هذه المرة مع الأخبار المتداولة بشأن قرب عملية عسكرية في ليبيا لمحاربة "داعش". لمزيد الاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بالمقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، فأكّد إمكانية تواجد بوارج بحرية في المياه الدولية لكن ليس بالأعداد التي يتم تداولها، موضحا أن هذه البوارج توجد في المضيقات ونقاط العبور خاصة في مضيق جبل طارق ومضيق سيسيليا في جهة إيطاليا وذلك وفقا لقرار أممي عدد 2240/2015 يخوّل مراقبة البحر الأبيض المتوسط بهدف الحدّ من الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وغيرها من الجرائم. كما أكّد أن هذه البوارج دورها يتنزل في إطار ما يعرف ب "EURONAV FOR MED OPERATION SOPHIA" . يذكر أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أعلن في شهر جانفي الماضي "ان العملية العسكرية الاوروبية صوفيا ضد شبكات نقل المهاجرين في البحر الابيض المتوسط وصلت الى حدها الاقصى وأنه يجب ان تتطور بسرعة من اجل التدخل في المياه الاقليمية الليبية مع التخوف من تدفق كثيف للمهاجرين في الربيع مع عودة البحر الى هدوئه". وللإشارة فإن "عملية صوفيا" انطلقت في جوان 2015 وشارك فيها 22 دولة أوروبية تهدف القيام بمهمات مراقبة للشبكات التي تعمل من السواحل الليبية لتنتقل في اكتوبر الماضي الى مرحلة اتاحت لها تفتيش السفن ومصادرتها ولكن فقط في المياه الدولية وكانت تسلم الاشخاص الذين يعملون على نقل المهاجرين الى السلطات الليبية ومع تدخلها في المياه الليبية بالاتفاق مع حكومة معترف بها من قبل الجميع، ما سيخوّل لها إعادة السفن الى السواحل الليبية والتصدي بفعالية اكبر والعمل على تفكيك شبكات نقل المهاجرين.