أنهى تنظيم "داعش" في سرت عمليات الحفر لخندق طوله ثلاثة كيلومترات ونصف المتر تقريبًا بمنطقة زراعية تعرف ب"منطقة الظهير"، تحسبًا لأي هجمات قد تشنها قوات الجيش الليبي عليهم، بحسب مصدر مقرب للتنظيم أكد أن عناصر "داعش" أخلوا أغلب مقراتهم ومعسكراتهم وقياداتهم بمنطقة الظهير والزعفران غرب سرت واتجهوا لمواقع سكنية بسرت المدينة وضواحيها ومزارع بالطويلة. المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال ل"بوابة الوسط" اليوم السبت إن من بين المساكن التي انتقل إليها عناصر تنظيم "داعش"، تابعة لعناصر النظام السابق من أقارب معمر القذافي، كمنزل شقيقة وأولاد شقيقة القذافي، ومزارع ومنازل أحمد قذاف الدم والسيد قذاف الدم وعبد المولى قذاف الدم وإبراهيم علي إبراهيم وأحمد الكيلاني والعقيد المسجون بمصراتة جمال الكرامي والعقيد إسماعيل الكرامى، ومنزل ميلاد معثوق ومنزل مفتاح الدليو وقرين صالح القذافي ومزرعة أحمد عبدالحفيظ. وبحسب "شهود عيان" فإن تنظيم "داعش" بسرت صادر عددًا من المزارع والمنازل والسيارات والثروة الحيوانية من الإبل لعدد من المواطنين القاطنين بضواحي المدينة، بينها منازل عائلة إبراهيم القحصي والطيار فرج الزرقاء وعائلة الطرشاني وعائلات أخرى لقبيلة القذاذفة في سرت وضواحيها، وجرى تسليم المساكن لعائلات داعشية قطنت فيها، منها عناصر من السودان وتشاد ونيجيريا، بالإضافة إلى قيادات أخرى، مؤكدًا أن هناك معلومات عن وصول الداعشي القيادي الشيشاني ومقاتلين آخرين من مختلف الجنسيات إلى سرت على متن سيارات دفع رباعي تويوتا. من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية بسرت أن أغلب خطباء المساجد بالمدينة التابعين ل«داعش» أكدوا في خطبة الجمعة أمس أن "خليفتهم البغدادي منح لهم الإذن وأصدر لهم الأوامر للجهاد ضد كل من يغير على حدود إمارة داعش بسرت"، بحسب المصادر التي قالت إن الخطباء الداعشيين دعوا جموع المصلين وأهالي سرت إلى "نصرة داعش وهزيمة الكفار وقتل المرتدين الطواغيت".