"علاش حمة؟.. الحكاية فيها إنّ..." هكذا كان شعار ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي لتوضيح عدد من النقاط المتعلقة بالإشاعات والأكاذيب "الممنهجة" التي تستهدفه وقيادات من الجبهة الشعبية. وفي بداية حديثه عن الموضوع، استشهد الهمامي بمقولة لفيلسوف إيطالي مفادها أن "الإشاعة تمهّد الجوّ للفاشية"، وأوضح أنّ «البلاد تعيش اليوم أوضاعا خطيرة من أزمات اجتماعية واقتصادية وأمنية.. كثرت خلالها الإشاعات والأكاذيب المنظمة والمركّزة على الجبهة الشعبية وقياداتها ورموزها". وفي نفس السياق، قال حمة الهمامي انه قبل اغتيال الشهيد شكري بلعيد كثرت الإشاعات والأكاذيب وكذلك الشأن في الفترة التي سبقت اغتيال الشهيد محمد البراهمي لتعود هذه الإشاعات من جديد، معتبرا أنّ عودة الإشاعات ليس من باب الصدفة. توقيت الاشاعات وقال ان بعض الإشاعات تأتي في توقيت يكون فيه الحكم في أزمة بهدف التخفيف عن الحاكمين، كما تتزامن مع الاحتجاجات الشعبية والمحطات الانتخابية، وعندما تكون هناك استحقاقات سياسية وبرامج اعتداءات على مثقفين ومبدعين ونقابيين....، مشيرا إلى أن التركيز على الجبهة الشعبية يأخذ بعين الاعتبار التاريخ «النضالي الناصع» لقيادات الجبهة ورموزها وهو ما يستوجب تشويه التاريخ حسب اعتقادهم بالرغم من أن «تاريخهم أسود وأظلم». الجبهة مستهدفة واعتبر ان وقوف الجبهة إلى جانب تونس وضد الرجعية والفساد والاستعمار والصهيونية يجعلها مستهدفة بهدف التغطية على برامجها ومقترحاتها. ومن جهة أخرى، أشار إلى وجود تزوير للوثائق وتصريحات قيادات الجبهة، مضيفا أن الأطراف التي تقوم بذلك منها مواقع تواصل اجتماعي وبعض وسائل إعلام، موضحا أن بعض الصفحات المدافعة عن حزبي النهضة والمؤتمر والتي يختفي وراءها أشخاص تتحدث عن الوطنية والدين والشعب.. ومن بينهم عضو بمكتب حركة النهضة بقرمبالية (أ.ث) لديهم مهمة تتمثل في استهداف الجبهة الشعبية ورموزها. أخذت نصيبي من الإشاعات كما قال: "كناطق رسمي أخذت نصيبي من هذه الإشاعات التي استهدفتني وعائلتي ولهذا أريد أن أغلق هذا القوس بعد أن ألحّ علي البعض توضيح المسألة للرأي العام حتى نكون واعين بخطورة هذه الممارسات". وتساءل الهمامي عن الأطراف التي تقف وراء هذه الحملات المشبوهة إن كانت جهات داخلية أم خارجية وأسباب عدم توجيه الإشاعات «للمتهمين بالفساد»، مضيفا أن بث الإشاعات هدفه تجييش الشعب للفتنة وأن هناك "ماكينة" بأكملها. يا جبل ما يهزك ريح وقال : "يا جبل ما يهزك ريح.. هذه الهجمات الرخيصة تؤكّد صحّة الجبهة وأنها تخوّفهم». كما قال: «امام خطورة المسألة نريد أن نواجهها سياسيا وقانونيا.. واليوم على رؤساء الحكومات والوزراء والنواب ورؤساء الجمعيات والمنظمات وأعضاء مكاتبها التصريح على الشرف على ممتلكاتهم". أي مهنة للهمامي؟ وبخصوص ما يتم ترويجه بأنه لم يباشر أي مهنة، أوضح الهمامي انه اشتغل كأستاذ عربية لأكثر من 4 سنوات، وبعد الثورة رفض تسوية مساره المهني، مشيرا إلى أن هدفه خدمة القضية والشعب والوطن وأضاف أنه عملا ليلا ونهارا كمناضل في حزب العمال فالجبهة الشعبية. وعن مورد رزقه، قال :"راضية النصراوي تشتغل في قطاع المحاماة لمدة 40 سنة ليس لها الحق أن يكون لديها سيارة ونواب بالمجلس التأسيسي اشتغلوا سنتين فأصبح لديهم أراض وعقارات". رفض التعويض وفي ما يتعلق برفضه التعوض، ردّ: "رفضت التعويض ليس لأن لديّ نقود بل تنازلت عن ذلك وأكبر تعويض أنني عشت لحظت سقوط بن علي.. وسنواصل النضال وسنبقى متفائلين". هذا وأعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي أنه قدم تصريحا على الشرف على ممتلكاته وممتلكات أفراد عائلته، وهو ما كنا نشرناه في مقال سابق بالوثائق.