كشفت قضية أحداث جندوبة التي جدت في الليلة الفاصلة بين يومي 15و16 فيفري 2014 والتي عمدت فيها مجموعة ارهابية مسلحة الى نصب كمين على مستوى الطريق المعبدة وغير المرقمة الرابطة بين منطقة الصّوالة وقرية الزوايدية بمعتمدية جندوبة الشمالية والتمكن من قتل أربعة أمنيين وهم كل من عصام المشرقي ومحمد علي اللقطي وفجري البوسعيدي وعبد الحميد الغزواني من أن العناصر الإرهابية المفتش عنها كانت تتخفى عن أعين أعوان الأمن عن طريق ارتداء النقاب. وقد بيّن أحد المتهمين في هذه القضية خلال الأبحاث والتحقيقات من أن أحد الإرهابيين المورط معه ويدعى "و ي" كان يرتدي نقابا أثناء تنقلاته باعتبار أنه مفتش عنه لفائدة السلطات الأمنية وهو ما يكشف أن العناصر الإرهابية المفتش عنها لفائدة السلطات الأمنية كانت تتخفى بالنقاب حتى لا يتم كشفها. كما أشار المتهم أيضا إلى أن راغب الحناشي وبعض العناصر الأخرى بينهم ثمانية جزائريين كونوا معسكرا للتدريب بجندوبة بجبل بسوق الجمعة، وأنه خلال اجتماع عقدوه بالمعسكر تحدثوا حول عملية جندوبة والإيقافات التي طالت البعض من عناصرهم. وكشف المتهم أيضا من أنه ينتمي الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يأتمر بأوامر أبو مصعب عبد الودود، مشيرا إلى أنه كان ينشط ضمن كتيبة جندوبة (أميرها جزائري يكنى النجاشي)، وتابع بأن الإرهابي راغب الحناشي كان باالجزائر تحديدا بمنطقة الجبل الأبيض رفقة ارهابيين تونسيين وقد تلقوا تدريبات عسكرية وأنه عند عودتهم من الجبل الأبيض سلكوا جبل الشعانبي ثم جبال الكاف وتمركزوا بجبل قرن الغراب وانظمت اليهم عناصر أخرى على غرار عاطف الحناشي شقيق راغب.