جدت امام محيط معهد حمود باشا بمنوبة صباح اليوم الاثنين احداث عنف قام بها "غرباء مسلحون بسيوف وسكاكين"، مما خلف حالة خوف وفزع في صفوف التلاميذ وتطلّب تدخل أعوان الأمن الوطني. وذكر عدد من التلاميذ أنهم "فوجئوا بمهاجمة مجموعة من الشبان المسلحين بسكاكين وسيوف لمجموعة أخرى أمام باب المعهد"، وذلك على خلفية شجار دار السبت الفارط بين تلميذين، حيث قام الطرفان باصطحاب مناصرين لهما، وهو ما خلف حالة فوضى أمام المعهد أفزعت التلاميذ ودفعتهم الى الولوج الى ساحة المعهد خوفا. اكد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي بمنوبة نور الدين الأنداري انه ببلوغ الامر الى النقابة والسلط الجهوية والمحلية، تم عقد جلسة فورية داخل المعهد بحضور المندوب الجهوي للتربية ومعتمد منوبة وممثلي الجهات الأمنية لتدارس سبل توفير الحماية الأمنية في محيط المؤسسة التربوية، خاصة أن الحادثة أفزعت التلاميذ حد الصدمة. واشار إلى تفاجئهم أثناء انعقاد الجلسة باعادة نفس المجموعة الهجوم من جديد الأمر الذي دفعهم إلى "اتخاذ قرار وقف الدروس اليوم الاثنين مراعاة لنفسية التلاميذ التي وصلت إلى حد الإغماء في صفوف التلميذات". وأضاف الانداري ان "عدد الاعتداءات على الإطار التربوي في التعليم الثانوي بالجهة وصل إلى 53 حالة اعتداء خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية، لتحتل منوبة المرتبة الأولى على مستوى تونس الكبرى، وهو أمر بات يبعث على القلق ويتطلب تضافر الجهود جهويا وامنيا، للحد من الظاهرة". ومن جهته أكد المندوب الجهوي للتربية احمد السبري انه وقعت متابعة الحادثة من قبل مصالح المندوبية الجهوية للتربية ومعتمد المنطقة ووحدات الأمن وبالتنسيق مع والي الجهة وتم فتح تحقيق امني لتحديد الأطراف المتسببة في الحادثة وتتبعها عدليا .