في إطار الاحتفال بالعيد العالمي للمرأة وبمناسبة مرور 80 سنة على وفاة المصلح الطاهر الحداد يحتضن فضاء المكتبة الجهوية ببن عروس مساء اليوم الثلاثاء 8مارس 2016ندوة بعنوان " الطاهر الحداد المصلح والمفكرالمناضل" بتنظيم من جمعية أحباء المكتبة والكتاب وتتضمن الندوة إلى جانب المعرض الوثائقي ثلاث مداخلات : سيكون عنوان المداخلة الأولى "الطاهر الحداد المصلح الاجتماعي والديني " يقدمها الأستاذ علية الصغير ,ويقدم الأستاذ فوزي السعداوي مداخلة ثانية بعنوان" الطاهر الحداد المناضل النقابي والوطني " في حين سيكون عنوان المداخلة الثالثة "الطاهر الحداد الأديب " تقديم الأستاذ محمد الجابلي . ومن خلال هذه المداخلات وعلى عكس ما اقترنت به شخصية الحداد عند العامة وحتى عند نسبة كبيرة من المثقفين لم يكن الرجل مجرد مصلح نادى بتحير المرأة , بل هو بمثابة الشخصية الموسوعية الشاملة فهو مصلح ومفكر ونقابي وسياسي , ففي المجال النقابي ألف كتاب "العمال التونسيون وظهور الحركة النقابية " كما كانت له إسهامات في مجالي التعليم والثقافة لخصها في كتابه " التعليم الإسلامي وحركة الإصلاح في جامعة الزيتونة " وفي مجال تحرير المرأة ألف كتاب "امرأتنا بين الشريعة والمجتمع" الذي لم يلق القبول والاستحسان في مجتع عرف بتزمته وانغلاقه وهو ما جعل العديد من المحافظين والمتزمتين يتهمه بالزندقة لعل أشهرهم الشيخ محمد صالح بن مراد الذي هاجمه بشدة من خلال مقال أصبح يضرب به المثل «" هذه دفعة على الحساب حتى أقرأ الكتاب " قبل أن يؤلف كتابا للرد عليه بعنوان " الحداد على امراة الحدُاد " والشيخ عمر البري المدني الذي ألف كتابا بعنوان" سيف الحق على من لا يرى الحق»...وفي المقابل لخص الحداد جوهر الفكر النسائي في عبارة «المرأة أم الإنسان « ليكون أول من يتجرأ في تاريخ تونس الحديثة على التأكيد معتبرا أن» لا تقدما ولا مدنية حديثة للمجتمع التونسي إلا عبر تحرر المرأة و تكريس مبدأ المساواة في مختلف أوجه الحياة الشخصية و الاجتماعية.»ولعل أبرز من أوفى الرجل حقه الأديب طه حسين الذي قال عنه «لقد سبق هذا الرجل زمنه بقرنين " ...