مرة أخرى أكدت قوات الأمن الداخلي كفاءتها العالية لا فقط في الرمي والتصدي المسلح للإرهاب المسلح وإنما أيضا في الكشف عن الحيل والتمويهات التي تضر بالأمن الوطني مثلما تجلى بوضوح في الكشف عن عائلة جاءت من معتمدية ماطر في ولاية بنزرت إلى معتمدية الصمار بولاية تطاوين لجلب ابنها الإرهابي المشارك في أحداث بن قردان وتتمثل صورة الحادثة حسب ما افاد به مصدر أمني مراسل «الصباح» في الجهة وصول سيارة تحمل ثلاث نساء ورجل في حدود منتصف الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس إلى معتمدية الصمار ولما أوقفتهم دورية للحرس الوطني للتعرف على وجهة السيارة أفاد ركابها بأنهم جاؤوا لخطبة فتاة لابنهم إلا أن رجال الحرس لم يقنعهم السبب وشككوا في المسالة وبمزيد البحث والتدقيق في الهواتف الجوالة وفي الرسائل والمكالمات تبين أنهم على اتصال مع شخص يحاول من خلال الاتصالات وبتطبيقة «غوغل ايرث» تحديد الموقع الذي يتواجد به وعندها تأكد الأعوان أكثر من عدم صحة روايتهم وطلبوا في الحال التعزيزات اللازمة واتجه جميعهم إلى حيث يوجد ابن هذه العائلة الإرهابي الفار من بن قردان وعند الوصول وبعد اخذ كل الاحتياطات أذنوا للام بدعوة ابنها الإرهابي المختفي تحت جسر على بعد خمسة عشر كلم بين مدينة بن قردان ومنطقة المرة من معتمدية الصمار وتم القبض عليه وعلى عائلته وبعد استنطاقهم على المستوى الجهوي تم توجيههم إلى الفرقة المختصة في مقاومة الإرهاب المكلفة بملف إرهابيي بن قردان.