أجلت اليوم الدائرة الجنائية المختصة في القضايا الإرهابية النظر فيما عرف بقضية أحداث شباو بوادي الليل الى يوم 29 أفريل القادم. هذا وقد رفض المتهم الهاشمي المدني المثول بقاعة الجلسة فيما حضر 7 متهمين آخرين بحالة ايقاف ولم يتم جلب المتهمة اسماء البوخاري من سجن ايقافها فيما حضرت متهمتان أخرتان بحالة سراح وتجدر الإشارة إلى ان القضية شملت 8 موقوفين بينهم الإرهابي المعروف الهاشمي المدني كما شملت القضية عنصر نسائي وهي المتهمة أسماء البوخاري موقوفة وأحيلت متهمتين أخرتين بحالة سراح، علما وأن القضية شملت 26 متهما بينهم 8 موقوفين و7 سراح والبقية فرار. وانطلقت القضية اثر القبض على كل من الهاشمي المدني ومبروك بن سالم بعد قيامهما بقتل صالح النصاريري وهو حارس الإستراحة الكائنة بشط الجريد الرابط بين مدينتي قبلي وتوزر اذ كان المتهمان يعتزمان استهداف السيارة التي كانت تقل السياح كما قاما بسرقة جميع محتويات الإستراحة، وقد اكد الهاشمي المدني انه يدير شبكة مختصة في تسفير الشبان التونسيين الى ليبيا خلسة ومنها الى تنظيم "داعش" الإرهابي بسوريا وكشف أيضا بانه متسوغ لمنزل بوادي الليل تقيم به مجموعة من الفتيات بما فيهم زوجته وأبناءه بالإضافة الى عنصرين ارهابيين مسلحين وهما ايمن مشماش بوشطيبة المكنى أبو الذر وحسام النفزي بوعلي ويتحوزان على اسلحة حربية وذخيرة. وعلى ضوء ما كشفه الهاشمي المدني أذنت النيابة العمومية بتونس بتفتيش ذلك المنزل الكائن بشباو وقد تحول أعوان الامن يوم 23 اكتوبر 2014 على الساعة السادسة الا خمسة وأربعون دقيقة لتفتيشه وكانوا معززين بدوريات من الوحدات المختصة وبوصولهم ومبادرتهم بفتح الباب بادرت تلك المجموعة اطلاق النار صوب الدوريات الأمنية فتوفي عون حرس وطني تابع للوحدة المختصة ويدعى أشرف بن جمعة من عزيزة وأصيب عون امن ثان بطلق ناري على يده اليمنى ويدعى كريم قوادرية، عند ذلك تم تطويق المنزل من جميع الجهات وتواصل تبادل اطلاق النار مع المجموعة الإرهابية تلك لمدة أربعة وعشرين ساعة الى حدود اليوم الموالي وبعد ان تسنى تحديد بعض هوياتهم تم استدعاء اوليائهم قصد اقناعهم بمغادرة المنزل وتسليم أنفسهم الى الأعوان ولكنهم رفضوا الإستسلام، فاقتحم الأعوان المنزل وأسفرت العملية عن القضاء على العناصر الإرهابية وهم كل من بيّة رجب وهندة السعيدي وأمينة العامري وإيمان العامري ونسرين رمضان وأيمن بوشطيبة وابنة الهاشمي المدني أمل التي توفيت لاحقا بعد اصابتها بجروح فيما أصيبت كل من أسماء البوخاري ومقداد المدني وحسام بوعلي بجروح واصيب عون حرس ثالث ويدعى خالد نني بجروح. وبعد ان فتش الاعوان المنزل عثروا على اسلحة ومناظير ومسدس وظروف خراطيش.