أدّى السيد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب زيارة رسمية إلى المملكة المغربية من 19 إلى 21 افريل الجاري على رأس وفد برلماني ضمّ نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة والسيد محمد سعيدان نائب رئيس كتلة نداء تونس . وقد تحوّل رئيس المجلس والوفد المرافق إلى مقر مجلس النواب المغربي، وأجرى محادثة مع السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس المجلس. وتم التباحث في المسائل الأمنية ومكافحة الإرهاب، ونوّه رئيس مجلس نواب الشعب بموقف القيادة والشعب المغربي الداعم لمجهودات تونس للتغلب على هذه التحديات. كما تم التطرق إلى عديد المسائل ذات الاهتمام المشترك وخاصة ما يتعلّق منها بموضوع المخاطر البيئية التي تهدّد مستقبل الأجيال القادمة وموضوع الهجرة غير المشروعة. وتناولت المحادثة إمكانيات التعاون وتبادل الخبرات بين البرلمانيين ودعم القدرات خاصة في مجال البرلمان الالكتروني ورقابة العمل الحكومي. وأكّد الجانبان أهمية دفع علاقات مجموعات الصداقة وحثها على ضبط برامج عمل لدعم التعاون المشترك. كما دار الحديث حول العلاقات السياسية والتنسيق البرلماني بين تونس والمغرب لدفع العلاقات المغاربية ولتوحيد المواقف والدفاع عن المصالح المشتركة في التظاهرات الإقليمية والدولية. كما التقى محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب مع عبد الحكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين المغربي، الذي عبّر عن اعتزازه بالعلاقات التونسية المغربية التاريخية، مؤكّدا ضرورة العمل على مزيد دعمها خاصة في مجال المبادلات التجارية والاقتصادية وتبادل الخبرات في كل الميادين. وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب عمق العلاقات بين البلدين، وأهمية العمل المشترك لدعم البناء المغاربي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة على جميع المستويات وخاصة منها الاقتصادية. وفي جانب أخر من هذه الزيارة كان لمحمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب لقاء مع عبد الإلاه بن كيران رئيس الحكومة المغربي. وكانت المحادثة مناسبة لاستعراض أوجه التعاون بين تونس والمغرب والعمل المشترك على مزيد دعمه في شتى المجالات، وتمّ تأكيد ضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنقل الأشخاص والممتلكات بين تونس والمغرب بكل حرية خدمة للمصالح المشتركة في ظل ما يعرفه العالم من تكتلات.