أكدت مصادر طبية من بلدة البريقة ل"بوابة الوسط" إصابة آمر الحرس إبراهيم الجضران وثلاثة آخرين من عناصر الحرس، في هجوم شنه تنظيم "داعش" السبت على جبهات عدة في الكيلو ال 52 و ال 110 و محيطها جنوب البريقة، ولم ترد معلومات عن خسائر محتملة في صفوف "داعش" جرّاء الإشتباكات التي أعقبت الهجوم بين الأخير وقوات حرس المنشآت. وقال الناطق الرسمي لحرس المنشات النفطية على الحاسي ل"بوابة الوسط" أن بيانا عن هذه الأحداث سيصدره الحرس خلال الساعات المقبلة، يكشف فيه أيضا "كيف تسنّى لقوّات داعش المنسحبة من درنة عبور خمس بوابات و ثلاثة قواعد جوية، دون أن يتم استهدافها من قبل الجيش وفق المتحدث الرسمي"، ويقول سكان منطقة البريقة إنهم يسمعون بشكل يومي صوت طيران فوق المنطقة مرجحين إنه صادر عن تحليق طائرات بدون طيار. وأضاف الحاسي إن خط سير قوات "داعش" كان من ناحية الجنوب الشرقي، ما يرجح أنها كانت بإتجاهها إلى مدينة سرت، المعقل الرئيسي للتنظيم، وروى أحد عناصر حرس المنشآت شارك في إشتباكات اليوم وهو(عبدالرحمن) كما قدّم نفسه ل"بوابة الوسط" أن هجوم "داعش" بدأ في ساعة مبكّرة من صباح اليوم، بإستهداف سرية إستطلاع تابعة لحرس المنشات النفطية، وقدّر حجم رتل التنظيم الذي وصل المنطقة بأكثر من ستين سيارة، كانت متجهه من الشرق الى الغرب، وتحديدا ناحية ناحية الكيلو متر(110) وهى طريق تؤدي إلى حقل التحدي النفطي التابع لشركة سرت جنوب بلدة البريقة، ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل الحقول النفطية بمناطق الهلال النفطي، حيث لا تزال المواني و الحقول و قوامها 35 حقلا و اربعة مواني نفطية تحت سيطرة قوات حرس المنشات النفطية. ولازالت الأسباب المباشرة لإنسحاب تنظيم "داعش" من مدينة درنه الإربعاء الماضي غامضة، حيث أفاد عدد من أهالي بلدة المخيلي ل"بوابة الوسط" فى وقت سابق عن اختفاء رتل عسكري كامل تابع لتنظيم "داعش" عقب انسحابه من الفتايح كان متجهًا إلى المناطق شبه الصحراوية المتاخمة للمدينة الاربعاء الماضي. وقال ناشط إعلامي من بلدة المخيلي، رفض الكشف عن اسمه ل"بوابة الوسط" لأسباب تتعلق بأمنه الشخصي، إن عناصر "داعش" وصلت إلى تقاطع المخيلي فى الصباح الباكر، وأقامت نقطة استيقاف لمدة نصف ساعة استولت على شاحتي نقل سيارات، كلّ منها تحمل ثمانية سيارات دفع رباعي، نوع تويوياتا، واقتادت شخصين معها.يرجّح أنهما سائقا الشاحنتين، متسائلا عن سرّ تزامن وجود هذه السيارات على الطريق الذي سلكته عناصر التنظيم عند إنسحابها. ولاحظ مراسل "بوابة الوسط" الذي زار المنطقة أن عناصر "داعش" أحرقت عددا من السيارات التابعة لهم، ما يرجّح أن يكون السّبب هو نفاذ الوقود، حيث لا تظهر أثار قصف على السيارات التي إلتقط المراسل صورا لها تبدو فيها محترقة بالكامل. وترى مصادر أمنية وعسكرية إتصلت بها "بوابة الوسط" أن الإنسحاب الفجئي لعناصر التنظيم قد يرجع لأن "داعش" ليس لديه خطة أو استراتيجية واضحة، إذ عانى من انتكاسات شديدة فى درنه منذ أحداث يونيو 2015 ومنذ ذلك الحين شنّ ما يعرف ب"شورى مجاهدي درنة" وهو كيان نتج عن تحالف كتائب ذات ميول إسلامي منها "النور، وصلاح الدين، وأبوسليم" هجمات مسلحة، منذ مقتل أحد قياداته على أيدي "داعش". (بوابة الوسط الليبية)