عرض حزب المؤتمر من اجل الجمهورية قائمة المترشحين لكل من : - الامانة العامة - عضوية المكتب السياسي - عضوية المجلس الوطني - بالاضافة لقائمة المترشحين لعضوية لجنة الطعون وللجنة المراقبة المالية اضافة للتقريرين الادبي للمؤتمر الثاني
المترشحون للأمانة العامة (حسب الترتيب الأبجدي)
الاسم اللقب 1 محمد عبو 2 عماد الدايمي 3 مكرم بن خليفة 4 وليد حدوق
قائمة المترشحين لعضوية المكتب السياسي
الإسم اللقب 1 الطاهر علوي 2 الهادي بن عباس 3 ياسين بن اسماعيل 4 المهدي عمار 5 سكينة جمني 6 الازهر الشملي 7 طارق البدوي 8 عليا الماي 9 شعبان عبد السلام 10 محمد ضياء الدين بن عمر 11 هيثم بلقاسم 12 محمد العربي الجلاصي 13 حسن يعقوب 14 حسني الاسود 15 مكرم بن خليفة 16 عبد الرحمان ابن عبدالله 17 منية بوعلي 18 سليم بن حميدان 19 عماد الدايمي 20 عبد الوهاب معطر 21 بسام رويحم 22 الحبيب بن فرحات 23 شكري يعقوب 24 مبروكة بن مبارك 25 منجي القطوفي 26 الحبيب بو عجيلة 27 خالد بن مبارك 28 بشير النفزي 29 سهام بادي 30 سامي عمارة 31 عدنان منصر 32 عزيز كريشان 33 طارق الكحلاوي 34 عمر الشتوي 35 سمير بن عمر 36 عبد السلام شعبان
قائمة المترشحين لعضوية المجلس الوطني
الاسم اللقب 1 محمد خليفي 2 الطاهر علوي 3 عماد محنان 4 الهادي بن عباس 5 مهدي سويسي 6 ياسين بن اسماعيل 7 المهدي عمار 8 بسام جماعي 9 رمضان بنور 10 لطفي الحداد 11 سكينة جمني 12 بلال غرسلي 13 نوال بيزيد 14 غسان المرزوقي 15 ابراهيم بنسعيد 16 علي بنسعيد 17 مراد العيدي 18 أنور بن حليمة 19 يسري بوالأعراس 20 نسرين المجردي 21 نجم الدين الشملي 22 الازهر الشملي 23 انيس الجزيري 24 الحبيب الأبرق 25 الصادق الفرشيشي 26 محمد خير الله خوجة 27 محمد المي 28 محمد المستيري 29 المختار شلبي 30 يوسف سلام 31 خليفة الحداد 32 فتحي بن الفقيه سعيد 33 مختار الجامعي 34 عبد الستار الدردوري 35 سموأل الرويسي 36 ناجي مديوني 37 مكي غانمي 38 صلاح الدين قاسمي 39 حمزة عيشة 40 مروان هبيطة 41 عليا الماي 42 سفيان معامريه 43 حافظ السويدي 44 زينة اخماءلية 45 فيصل مختار 46 صبري الدخيل 47 أنيسة بن صالح 48 جاسم بلقاسم 49 سارة امقديش 50 مراد المولهي 51 بسام الرياحي 52 ليلى اليحياوي 53 الياس الحمامي 54 سامي ايلاهي 55 محمد بوناني 56 ايهاب الغرياني 57 ماهر غربال 58 علي السويح العروسي 59 سنية الطبوبي 60 عبد الوهاب عصامي 61 محمد كوني 62 هشام المقنم 63 محمد العزيز درغوث 64 حسن يعقوب 65 حسني الاسود 66 المختار الشامخ 67 علي البوعلي 68 المنذر برواقي 69 مكرم بن خليفة 70 عماد جيوشي 71 وليد حدوق 72 المعز لدين الله الجلاصي 73 حسان قدورة 74 حسان بلقاسم 75 فوزي الزين 76 عبد الكريم حمداوي 77 اسكندر بن عبد الله 78 عمر غراب 79 منير منصور 80 ألفة بلهوشات 81 علي دهماني 82 شكري بن عبد القادر 83 كريم فرحات 84 الحبيب فتح الله 85 إنصاف الحاج منصور 86 غسان المانع 87 بسام رويحم 88 فيصل السباعي 89 عبد الفتاح التوزري 90 عبد الملك منصور 91 سليم بنحسين 92 محمد أيمن مقني 93 بشير بن عبد السلام 94 أنيس صغاري 95 محمد الزرلي 96 وفاء بن حسين 97 أنيس بن يونس 98 اسكندر بن عبد الله 99 مراد الفضلاوي 100 محمد محمد علي 101 مبروكة بن مبارك 102 نور الدين الزعيبي 103 سمير معلي 104 جمال بكار 105 ثامر المصمودي 106 الحبيب بو عجيلة 107 عبد السلام خليفي 108 رايد جلالي 109 زهير إسماعيل 110 التومي بن فرحات 111 محمد رضا بورماش 112 مريم الطرابلسي 113 محمد لزرق 114 عبد السلام الخليفي 115 نجاة العبيدي 116 سامي عمارة 117 عدنان منصر 118 عزيز كريشان 119 طارق الكحلاوي 120 حسام المهدوي 121 عمر الشتوي 122 محمد كريم لبان 123 محسن المهذبي 124 مصطفى حفيظ
الاسم اللقب 1 الحبيب الشحيمي 2 عادل القروي 3 ايمن بن سالم 4 علي المقداد 5 خالد بن مبارك 6 هشام عجبوني 7 حسام المهدوي
التقرير الأدبي للمؤتمر الثاني لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية 24/8/2012
بسم الله الرحمان الرحيم:
أيتها الأخوات المناضلات أيها الأخوة المناضلون
I) لقد شكل المؤتمر الوطني الأول للحزب المنعقد بالقيروان في 24 جوان 2011 محطة مفصلية لتجميع قوى الحزب ورسم برامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية إستعدادا لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي خاضها الحزب بإمكانات مادية ولوجستية جد متواضعة وفقدان تكافؤ الفرص بين المترشحين أمام تدفق المال السياسي النظيف وغير النظيف على القوائم المنافسة وفي إطار ضاقت فيه فرص التواصل الاعلامي مع المواطنين في مقابل نشاط محموم لقوى الثورة المضادة التي خططت لإغراق الحياة الحزبية وتشتيت الناخبين وإحلال الانتخاب العشوائي بديلا عن الانتخاب الرشيد. أجل مؤتمر القيروان عديد المسائل الانتخابية حفاظا على وحدة الحزب وهو على أبواب المعركة الانتخابية, تأجيلا ينم عن بعد نظر سياسي يحسب لرئيسه السابق. وعند الصباح يحمد القوم السرى.
وبداية فقد نجح المكتب السياسي في إعداد وتقديم قوائم مرشحيه في كافة الدوائر الانتخابية بالداخل والخارج و ان لم يخل من أخطاء في تقدير بعض المترشحين واعتماد الحزب خطابا سياسيا كان الأبلغ في التعبير عن التيار الديمقراطي وإن تفاوت الأداء الدعائي خلال الحملة الانتخابية من دائرة لأخرى وأكدت القراءة الأولية لنتائج الانتخابات قوة الإشعاع وإنتشاره بولايات قبلي وصفاقس ومدنين فكانت النتائج محصلة لصورة زعيم الحزب وإشعاع خطاب قياداته بالجهات وما توفر لهم من إمكانيات التعبئة والتواصل . وإن ننسى فلا ننسى ما بذله الرئيس السابق للحزب الدكتور المنصف المرزوقي من مجهودات لدعم مرشحي الحزب في دوائرهم فقد جاب كافة ولايات الجمهورية من شمالها إلى جنوبها وإن كان ذلك على حساب دائرته الانتخابية نفسها. لم يأل جهدا في استنهاض الهمم وتحفيز أولى العزم من المناضلين ومخاطبة الشعب بلغة الصدق ونبرة التواضع مؤكدا إن مهمة حزبنا ليست إغراق الشعب بالوعود وإنما الكشف عن المقدرات الحقيقية لهذا الشعب.
ومازالت الحملة الانتخابية للحزب تحتاج إلى تعميق التقييم وكشف مظاهر القوة والقصور. وأفصحت نتائج الانتخابات عن إحتلال حزبنا للمرتبة الثانية في عدد الأصوات وعدد المقاعد,
II) لقد وضعت هذه النتائج على مناضلي الحزب مهام جديدة في إدارة الانتصار من حيث إستيعاب وتنظيم الوافدين الجدد على الحزب والتصدي لبناء الشرعية ورسم الأفق السياسي للبلاد ووضع حد لمعانات المواطنين من إختلال الأمن وإنفلات الأسعار وتعطيل الإنتاج وتراجع الاستثمار واستفحال البطالة وكلها ظواهر كانت تغذي بعضها البعض. وإقتضت مصلحة الثورة وإرادة البناء التي تحدو قيادة الحزب أن تدخل في مفاوضات لبناء تحالف ثلاثي يقود البلاد في هذه المرحلة على أساس حكومة إصلاحات حقيقية لا حكومة تصريف أعمال . وإن كنا منذ البداية مع توسيع هذا التحالف ليشمل كل قوى الثورة الممثلة في البرلمان إعتبارا لما تقتضيه مرحلة الانتقال الديمقراطي من وحدة لقوى الثورة هذه الوحدة التي يستلزمها تثبيت مكتسباتها وتأمينها تستبعد تصنيف النظام الجديد إلى حكومة ومعارضة تصنيفا لا معنى لها قبل تحقيق الأهداف العاجلة للثورة في استتاب الأمن وتطهير جهاز الدولة من الفساد وإعادة عجلة الانتاج الاقتصادي صناعة وفلاحة وسياحة وخدمات وتصدير وبناء الشرعية الديمقراطية لجهاز الحكم وهذا هو المقصود بالانتقال الديمقراطي. ولم تكن البرامج والبيانات كافية لرسم الأفق السياسي للبلاد بل إن الممارسة النضالية هي المحك الفعلي لفرز المناضلين. لم ندخل في هذا التحالف الثلاثي بمنطق محاصصة الصلاحيات وتوزيع الغنائم بل بمنطق القيادة والادارة السياسية الثلاثية للحكم في جميع مستوياته. وعلى أساس الشروع في الاصلاح الشامل والحثيث لأوضاع البلاد. ومن هذا المنطلق لم يتبع الوفد المفاوض للحزب منطق التشدد وسوء الظن وإن أعتبر هذا من بعض مناضلي الحزب تقصيرا وتفريطا في مصالح الحزب. لقد فرضت علينا المصالح العليا للبلاد مهاما أسمى من المصالح الحزبية ومن التشدد في التفاوض :
أولاها: إيقاف الانهيار الذي يتهدد كيان الدولة وأمن المواطنين.
ثانيها: وضع حد لتعطل الإنتاج الاقتصادي
وثالثها: التصدي للدفاع عن الفئات الاجتماعية الأولى بالرعاية المتضررة الأولى من إنفلات الأمن والأسعار واستفحال البطالة من جراء ركود الاستثمار
فكان التسريع في رسم الأفق السياسي للبلاد ضرورة سياسية وإقتصادية لتفادي التخفيض في الترتيب الائتماني للبلاد. نتيجة لغموض الأفق السياسي بعد استقالة الحكومة السابقة مباشرة اثر الانتخابات. فكان بناء الشرعية بقيام أول رئيس مجلس تأسيسي وأول رئيس جمهورية وأول رئيس حكومة منتخبين ديمقراطيا حدثا غير مسبوق وجدير بأن يتوقف عنده المؤرخون لا في تاريخ تونس فقط بل وتاريخ الوطن العربي بأكمله.
III) أيها الأخوة المناضلون ومهما يكن تقييم أداء المكتب السياسي للحزب في المفاوضات الثلاثية فإن هذا المؤتمر هو المجال الأرحب للتصحيح والنقد البناء وتقييم الأحزاب لا يكون رهين موعد إنتخابي واحد, أو سنة واحدة, فضلا عن أن حزبنا وأي حزب من حيث المبدأ يتسع لأكثر من جناح ويمكن أن تتعايش فيه أجنحة تتفاوت في المقاربات بشرط الاتحاد في الأهداف الكبرى لبناء الدولة ونمط المجتمع. واجه المكتب السياسي تحدي الانفصال غير المبرر مباشرة إثر التحاق رئيس الحزب بمهامه الجديدة على رأس الدولة. لم يقبل بعض الرفاق القدامى بالاحتكام إلى النظام الداخلي للحزب الذي أمضوا عليه رغم غياب الخلاف السياسي الحقيقي الذي يمكن الاعتداد به في التوجهات وكان ما كان مما لا ضرورة تقتضي الرجوع إليه. واجه المكتب السياسي هذه المحنة معتصما بالصبر والتأني وإن سبّب هذا التأني ضيق قواعد الحزب وسخطها إلى أن خير رفاقنا ترك الحزب وتأسيس حزب جديد. ويشجل الحزب وبكل إكبار دور القواعد والمكاتب الجهوىة فى المحافظة على وحدة الحزب و ما أبدوه من يقظة و ما بذلوه من مجهودات في تطويق هذه الأزمة. وإن قيم حزب المؤتمر تقتضي منا عدم التنكر لنضالات وخصال رفاق الأمس ويبقى الباب مفتوحا لكل أشكال العمل المشترك لمصلحة الثورة والوطن دون سواه. وانعقد المجلس الوطني للحزب بتطاوين في 12 ماي 2012 مكرسا لوحدة الحزب وديمقراطية الحوار والتقييم داخله واختتم أشغاله بإنتخاب أمين عام جديد وشرعت على إثره لجنة الهيكلة في تجديد المكاتب الجهوية والمحلية للحزب و التي نجدد لها بهذه المناسبة كل معاني التقدير لما بذله شبانها و كهولها من مجهودات و ما تجشموه من مشاق في سبيل بناء الهياكل الحزبية و ما حضور الحزب بالجهات يشكو من مظاهر القصور الذي يقتضي دعم سبل التواصل و التنشيط من طرف قيادة الحزب. كما قامت لجنة التكوين بعدبد الأنشطة و المحاضرات لتنمية الثقافة السياسية لمناضلي و مناضلات الحزب و مازال أداء المكتب السياسي يشكو عديد الصعوبات كالتفرع و تحمل كامل أوزار القيادة في ظل غياب الإجتماعات الدورية للمجلس الوطني و عدم مشاركة أعضائه في أنشطة الحزب أمام تسارع الأحداث و إتساع المهام إلى جانب سلبيات التضارب في تصريحات البعض.
IV) أيتها الأخوات المناضلات ها نحن اليوم حزبا يضطلع بأعباء الحكم داخل تحالف ثلاثي لم تكن الحاجة فيه من طرف واحد فقط نتصدي لدفع عجلة الإصلاح إلى الأمام, نحتفظ بهامش عقلاني من النقد لذاتنا ولحلفاءنا. ورغم التركات الثقيلة التي ورثتها حكومة الثورة فقد إستطاعت في ظرف وجيز ورغم التحديات الطبيعية والظرفية الدولية أن توقف نزيف الفساد الذي كان ينخر الجسم الاقتصادي للبلاد وأن تعيد الإنتاج الصناعي في المؤسسات الكبرى وأن تحرز تقدما ملموسا في عديد القطاعات كالتشغيل والنقل والسياحة والفلاحة والصحة والرعاية الاجتماعية ومكافحة الفساد وإسترجاع الأموال المنهوبة إلى جانب تحسن الوضع الأمني والسيطرة على انفلات الأسعار وبروز مشاريع استثمارية واعدة في العديد من القطاعات والجهات تدعمها مصداقية تونس في الخارج وتقدير الشعوب الشقيقة والصديقة لثورتها الديمقراطية المجيدة
وإستطاعت الحكومة أن تنقل البلاد من نسبة نمو بلغت 2,2 تحت الصفر في عهد الحكومة السابقة إلى نسبة نمو بلغت %3 رغم ما تجابهه ميزانية الدولة لسنة 2012 من صعوبات في التنفيذ, وبالرغم من أن أداء الحكومات وخاصة في مراحل الأزمات لا يقاس بالشهور. ورغم ما يتطلبه منوال التنمية المعتمد من مراجعات ملحة بإقحام القطاع العام في العمل التنموي بالجهات الداخلية التي تشكو ضعف المبادرة الخاصة.
أيها الأخوة,
إن رفع لواء التفاؤل بالمستقبل, لا يتعارض مع مصارحة الشعب بالصعوبات والحقائق المتصلة بالظرفية الاقتصادية الدولية وضوابط التداين الخارجي الذي يجب أن يتقيد بالمشاريع الإنتاجية دون قروض الاستهلاك مع مراعات القدرات الوطنية والجهوية لتنفيذ هذه المشاريع في الزمن.
V) وحزب المؤتمر إذ يتطلع إلى وضع دستور دائم للبلاد في أقرب الآجال فإنه لن يدخر الجهد والإسهام في بناء التوافق الأوسع حول الخيارات الدستورية الكبرى لمستقبل البلاد على أساس حماية الحريات العامة والفردية وهوية المجتمع ومقدساته وبناء التوازن بين السلط ضمن حياة سياسية تعددية تضمن التداول السلمي على الحكم أخذا بالنظام المختلط الذي يجمع بين إيجابيات النظام البرلماني وإيجابيات النظام الرئاسي من خلال منع هيمنة حزب واحد على سلطتين وعدم إحتكار الشرعية الانتخابية من طرف البرلمان وضمان التدافع بين السلط. والفصل الواضح بين العمل الديني الدعوي والعمل السياسي.
إن تطوير الحياة الحزبية بالبلاد يعد واجبا يقع على عاتق الجميع ويقتضي دعم الحوار الاستراتيجي بين الأحزاب وتشجيع التكتلات الحزبية بين أحزاب الثورة وتخليق الحياة السياسية من خلال إحلال منطق التناصف بديلا عن منطق التجاحد وإنكار إيجابيات المنافس وحتى إيجابيات الخصم.
وسوف يتولى الحزب تكثيف فرص الحوار ومساعي التوحيد والعمل الجبهوي مع كل الأحزاب والحساسيات والشخصيات التي يشترك معها في تصور نمط المجتمع والتنمية العادلة وضرورات الوحدة العربية السبيل الأوحد لتعزيز الاستقلال الوطني , وتعبيد جسور التعاون مع المحيط العربي والإسلامي. ويدعو كافة المواطنين والشباب على وجه التخصيص إلى الانخراط في العمل الحزبي وبناء الوعي السياسي للمواطنين. ونحن ندعو من هذا المؤتمر إلى توسيع الائتلاف الحاكم ليشمل أكثر ما يمكن من قوى الثورة. فالعمل السياسي هو تنبيه الشعب إلى مكانه ومكانته وإلى تاريخه وهويته, وإلى إكتشاف قدرته وهمته والدفع بإمكانياته وإرادته بقصد حشد ما يملكه من موارد طبيعية وبشرية تاريخية وإستراتيجية, إقتصادية وثقافية بما يكفل بلوغ الحد الأدنى من مطالبه والسعي بيقظه وكفاءة لتحقيق الحد الأعلى لأمانيه.
وقد كان متوقعا أن تتنادى القوى المضادة للثورة وتعيد تنظيم صفوفها وتتربص الفرص لإفشال المسار الثوري وهي التي لم تنكر على الرئيس المخلوع سوى أنه "مزرطي" ولم تتخلص يوما من ماضيها في التعذيب وتزوير انتخابات 1981 1989 والبيرقراطية السياسية ولم تكن لها من الأسلحة سوى التشكيك في المسار وتثبيط العزائم ورفع المطالب التعجيزية لإشاعة مناخ من العجز لعل الناس تتحسر على أيام المخلوع. واستنفار أنصارها لتعطيل دواليب الإدارة والإنتاج والبلبلة الرجعية في المنابر الإعلامية واستغلال إعراض الحيرة والجموح التي يشهدها المجتمع لعرقلة التغيير وإدارة آخر معاركها حتى لا تصل الثورة إلى غايتها وتمسك بيدها حقها في فعل المستقبل والانتقال من مرحلة الانفجار الثوري إلى مرحلة الفعل البناء. علينا جميعا أن نحافظ على اليقظة الثورية في مواجهة خصوم الداخل وخصوم الخارج وإن عدوكم مستعد للتسليم بقدر ما في نفوسكم من تصميم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصر المؤتمرات بتونس في 24/8/2012 الأستاذ عمر الشتوي