باعتبار أن لكل جهة خصوصيتها الثقافية والتراثية وهي تحتاج إلى تمشي يراعي هذه الخصوصية وبالاشتراك مع جمعيات المجتمع المدني تم إحداث مسلك ثقافي بيئي بولاية نابل كان الهدف الأول منه تسليط الأضواء على بعض المواقع والمعالم بالجهة والتعريف بالمعارف التقليدية والتراث اللامادي وهو ما من شأنه أن يساهم في التنمية السياحية والثقافية من خلال إحداث مسلك ثقافي قار يساهم في الدورة التنموية وفي تثمين التراث ودفع التنمية المستدامة وسيكون الاطلاع على هذا المسلك فرصة لاكتشاف بعض المواقع الأثرية المجهولة أو التي لم تأخذ حظها كفاية من الإعلام , وبعد أن تم التركيز خلال الدورة الأولى على مناطق المعمورة وزيارة المدينة العتيقة بالتوازي مع تنظيم معرض للأدوات الفلاحية التقليدية فضلا على زيارة مرصد النحام بقربة وشط الزهور وزيارة معصرة تقليدية ,مرورا بقليبية ومواكبة استعراض لأزياء تقليدية بين أسوار البرج وتذوق للأكلة التقليدية وصولا إلى الهوارية وزيارة معرض للبيزرة وللتقاليد , سيتضمن برنامج هذه السنة زيارة الحي الأندلسي بسليمان وزيارة العيون المائية بقربص , ثم وفي إطار التأكيد على الطابع البيئي للمسلك سيتم تنظيم زيارة لمنحلة بتاكلسة ومواكبة عملية قطع العسل وتذوق زيت الزيتون بالتوازي مع زيارة مرسى الأمراء وهو من المناطق الجميلة المجهولة والمهمشة , ويتواصل المسلك حيث ستكون المحطة قبل الأخيرة الهوارية وزيارة معرض « معالمنا التاريخية ومواقعنا الأثرية « لجمعية هوارة وزيارة البرج , وستكون المحطة الختامية مدينة قليبية من خلال زيارة الميناء ومرسم الفنان رؤوف قارة