علمت"الصباح"-حصريا- أن السلط القضائية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية أصدرت منذ أيام إنابة عدلية لفائدة فرقة الأبحاث العدلية بإقليم الحرس الوطني بالمهدية للبحث في قضية سطو استهدفت منزل وزير الداخلية الأسبق الطاهر بلخوجة، حيث عمد مجهولون إلى الاستيلاء على أسلحة نارية وسيوف من داخل المنزل. وقائع القضية تفيد بان الطاهر بلخوجة -الذي شغل حقيبة وزارة الداخلية في عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وتحديدا بين 17 مارس 1973 و23 ديسمبر 1977 إضافة إلى عدة حقائب سياسية ووزارية أخرى على غرار مهمة سفير تونس بداكار فيما بين عامي 1961 و1968 حيث كان من مشمولاته بالإضافة إلى السنغال بلدان مالي وموريتانيا وغينيا والكوت ديفوار وسفير بمدريد ولدى الأممالمتحدة بجينيف ولدى الفاتيكان بين عامي 1971 و1973 وبجمهورية ألمانيا الفيدرالية عام 1980 إضافة إلى حقائب الفلاحة والشباب والرياضة والإعلام- انتدب حارسا لحراسة منزله بالمهدية، ولكن يبدو أن هذا الأخير- وفق روايته- غادر المنزل لفترة لقضاء شأن ما وعندما عاد تفطن إلى تعرضه للسرقة. وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فان اللصوص تسللوا إلى داخل المنزل بعد خلع احد المنافذ والتأكد من خلوه من أصحابه ومن الحارس، ثم استولوا على كل ما خف حمله وغلا ثمنه وخاصة الأوسمة والنياشين والتحف النفيسة إضافة إلى مجموعة من بنادق الصيد القديمة والسيوف التي تسلمها الطاهر بلخوجة كهدايا أثناء مسيرته السياسية ثم فروا إلى وجهة مجهولة. وبإشعار السلط القضائية أصدرت إنابة عدلية لأعوان فرقة الأبحاث العدلية بإقليم الحرس الوطني بالمهدية فقام الأعوان بمعاينة المنزل حيث عثروا على غمد سيف ملقى في إحدى الزوايا ثم رفعوا البصمات وآثار حذاء بقاعة الجلوس، ولكن أثناء المعاينة فوجئوا بوجود كمية من الفلفل الأحمر تم رشها بأرجاء مختلفة بالمنزل، وبالاستفسار أدركوا ان اللصوص وضعوا سحرا بالمكان حتى لا تكتشف بصماتهم. يذكر أن منزل الطاهر بلخوجة تعرض سابقا للسرقة أيضا، وقد تمكن الأعوان من القبض على اللصوص وحجز المسروق في الجم، فهل تتمكن مصالح الحرس هذه المرة من كشف النقاب عن هذه السرقة وإيقاف المشتبه بهم؟ ننتظر.. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 30 افريل 2016