أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سعد الصديق، الاثنين، أن المخزون الوطني من مادة الحليب بلغ، إلى حد الان، حوالي 61 مليون لتر. وبين أن الدولة تمكنت، علاوة على تفعيل وحدة تجفيف الحليب، من اقتناء 19 مليون لتر من بين 20 مليون لتر مبرمجة. ورصدت الحكومة، في إطار التشجيع على تصدير الحليب، منحا لفائدة المصدرين تتراوح بين 115 مليم للتر الواحد بالنسبة للحليب نصف الدسم و200 مليم للحليب الدسم. وبلغت الصادرات التونسية من الحليب، إلى حدود موفى أفريل 2016، ما يقرب عن 2 مليون لتر مع وجود افاق تصديرية نحو البلدان الافريقية، وفق قوله. وناهزت الكميات المخزنة من لحم الدجاج حوالي 2051 طن مقابل 1150 طن من لحم الديك الرومي، وذلك في نطاق الاستعداد لشهر رمضان. وتقدمت عملية خزن البيض، والتي تقدر الكمية المبرمجة بنحو 50 مليون بيضة، لتبلغ 41 مليون بيضة إلى حد الان. وتقضي خطة الحكومة، فيما يتعلق بمادة البطاطا، بخزن 40 ألف طن موزعة إلى 10 الاف طن لمجمع الخضر والغلال و30 ألف طن للخواص. وبلغ سعر الكلغ الواحد من البطاطا المعدة للخزن 490 مليم فيما يقدر سعر الخزن (حسب فترة الخزن) بين 110 و130 مليم للكلغ الواحد. وبين الوزير أن صادرات زيت الزيتون تخطت، إلى موفى مارس 2015، حجم 5ر48 مليون طن مقابل 73 ألف طن من التمور (64 ألف طن سنة 2015). وقاربت عائدات صادرات التمور، إلى حدود 27 أفريل 2016، قيمة 315 مليون دينار مقابل 304 م د خلال نفس الفترة من العام المنقضي. ياتي ذلك فيما قرر اصحاب مراكز تجميع الحليب بباجة خلال اجتماع الغرفة الجهوية الخاصة بهم اليوم الاثنين، اللجوء الى حل تقاسم الخسائر بينهم وبين الفلاحين والمنتجين، والتضامن فيما بينهم، فى حال رفض المركزيات قبول منتوج الحليب، وذلك وفق ما ذكره رئيس الغرفة الجهوية للمجمعين عثمان العجرودي. وبين ان "المنتجين كانوا قد اقترحوا هذا الحل لفترة ذروة انتاج الحليب بالجهة، وهي فصل الربيع، ودعوا الى قبول كل انتاجهم وعدم اللجوء الى الحصص او الى غلق المراكز، وفى صورة رفضه يتم تقاسم الخسائر". واكد العجرودي انه "يتواصل حاليا بباجة اتلاف بين 60 و70 ألف لتر من الحليب يوميا، فى حين وصلت الكميات المجمعة الى 140 الف يوميا»، ودعا الى "توفير حلول جذرية لضمان عدم هدر هذه الثروة الوطنية". تجدر الاشارة الى ان عددا من اصحاب مراكز تجميع الحليب بباجة كانوا قد أقدموا خلال الايام الفارطة على غلق مراكزهم، احتجاجا على عدم قبول مركزيات الحليب لكميات من انتاجهم وتواصل تكبدهم لخسائر مادية هامة، كما قاموا بعدة تحركات احتجاجية منها توزيع الحليب مجانا بشارع الحبيب بورقيبة بباجة. (وات)