أعلنت الجزائر عن حالة استنفار على الحدود مع ليبيا وتونس، بحثا عن 6 جزائريين وتونسي. وأفاد مصدر أمني جزائري ل»الصباح» بأن قوات الجيش والأمن في حملة بحث واسعة عن 7 اشخاص على علاقة بالإرهاب، يرجح أنهم يعتزمون تنفيذ اعتداءات ضد مصالح اقتصادية حيوية وهيئات أمنية وحكومية. وكشف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن حملة إيقافات واسعة النطاق ضد أصحاب السيارات الليبية، باشرتها القوات العسكرية والامنية، بعد إلقاء القبض على سيارة ليبية دون وثائق بالقرب من حدود الجزائر مع جنوبتونس، تبين أثناء التحقيق مع المقبوض عليه أنه كان في اتجاه منطقة سكيكدة شرق الجزائر مرورا عبر تبسة الحدودية مع تونس، لتسليمها لمجموعة من الاشخاص، دأب هو وأصدقاؤه على تزويدهم بعديد السيارات الليبية دون وثائق. وتابع مصدر «الصباح» إنه بعد تمديد التحقيق الى المناطق المذكورة من طرف المقبوض عليه، تبين أن المجموعة إرهابية كانت تستقبل السيارات الليبية لاستعمالها في اعتداءات إرهابية في الجزائروتونس مع اقتراب موعد شهر رمضان، حيث أشار المصدر إلى أن قوات الأمن الجزائرية وبعد المتابعة تم إيقاف أحد أفراد المجموعة الإرهابية، الذي كشف عن المخطط الارهابي الذي ينوي الإرهابيون تنفيذه عشية شهر رمضان. وما أثار انتباه المصالح الأمنية الجزائرية هو العدد الكبير من السيارات الليبية التي تم ضبطها دون وثائق، حيث أبرز المتحدث أنه تم ضبط ما يزيد عن 24 سيارة تحمل أرقاما تسلسلية مزوّرة لدولة ليبيا، ولا يملك أصحابها وثائق تثبت ملكيتهم للمركبات المذكورة، وذلك على مستوى منطقة الدبداب وحدها، وإيقاف 18 شخصا، من بينهم 7 تشاديين، و6 ليبيين، 4 جزائريين وتونسي، متورطين في المتاجرة بالسيارات الأجنبية دون رخصة. وتندرج عمليات المداهمة والتفتيش التي تتواصل بالمناطق الحدودية، في إطار العمل بالتحذيرات الأمنية التي أصدرتها اللجان الأمنية المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالحدود، والرامية إلى التحذير من مغبة استغلال سيارات أجنبية في تنفيذ هجمات انتحارية ضد مقرات أمنية وحكومية في الجزائر. الجزائر-كمال موساوي الصباح بتاريخ 03 ماي 2016