أفاد مدير عام معهد باستور، الهاشمي الوزير، اليوم الاربعاء، في جلسة استماع بمجلس نواب الشعب مع لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية، أن المعهد يبحث في كيفية التوصل إلى تصنيع المرهم الخاص بعلاج "اللشمانيا" الجلدية في تونس، الذي تم تطويره بالشراكة مع معهد "ولتر ريد" الأمريكي الذي يعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون". وأوضح أن تجربة هذا المرهم أجريت على عدد من الاطفال في سيدي بوزيد، في إطار ما يسمح به القانون، وذلك لاثبات نجاعته على هذه الفئة التي يمسها المرض، مشيرا إلى أن نتائج هذه التجارب تم نشرها في أرقى المجلات العلمية المتخصصة وتم تداولها في عديد المجلات الاخرى. وبين كذلك أن المعهد شرع في إجراء التجارب من أجل التوصل إلى علاج حول هذا المرض منذ سنة 1990 بإشراف منظمة الصحة العالمية غير أن النتائج لم تكن في مستوى الانتظارات، إلى حين تدخل باحث أمريكي من معهد «ولتر ريد» الذي طور أحد مكونات هذا المرهم المتكون من مضادين حيويين. وشدد مدير عام معهد باستور على أن المتطوعين في إطار هذه التجارب لم يتلقوا من المعهد أي مقابل باستثناء 50 دينارا بعنوان مصاريف التنقل. بذكر أن شريطا وثائقيا أنجزته مخرجة تونسية لقناة "الجزيرة" القطرية بعنوان "أطفال الجنوب فئران تجارب والمقابل 50 دينارا» كان أثار جدلا كبيرا بعد أن وجه اتهامات لمعهد باستور بتورطه مع جهات أجنبية في تجريب مرهم لمعالجة مرض "اللشمانيا". وقد فند معهد باستور أنذاك هذه الادعاءات، مؤكدا أن البحوث التي أجريت على الاطفال في الجنوب لا تمثل خطرا على صجة الاطفال بل تعطي أملا كبيرا في إيجاد دواء ملائم وناجع ضد اللشمانيا الجلدية. يذكر أن لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية خصصت جلسة اليوم للاستماع إلى وزير الصحة، سعيد العايدي، والوفد المرافق له بشأن ملفات «التهاب الكبد الفيروسي صنف "ج"، وطلبات عروض الصيدلية المركزية للتزود بالدواء "و" تجارب معهد باستور بشأن "اللشمانيا الجلدية".(وات)