كشفت التحقيقات في احداث 7 مارس ببن قردان الإرهابية عن معطيات هامة جدا حول تحركات الارهابيين قبل العملية، من ذلك أن العنصر "ف.م" قال في تصريحاته إنه أصيل بن قردان وإنه كان على علم بأن أكثر من عشرة عناصر إرهابية قدمت من ليبيا قبل عشرة أيام من اندلاع الأحداث ببن قردان حيث أعلمه بالأمر عنصر ارهابي تربطه به علاقة قرابة. واضاف هذا المتهم ان العنصر الارهابي المذكور أخبره بأن مجموعات إرهابية قادمة من ليبيا لافتكاك مدينة بن قردان وإعلانها إمارة تابعة للتنظيم الإرهابي المعروف باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام وعند دخولها طلب منه أن يأويها بمنزله فوافق على ذلك وخلال الليلة الفاصلة بين 3 و4 مارس 2016 تحول على متن سيارته نوع "جمبي" الى مستودع تابع لمنزل قريبه المذكور وعندما فتحه وجد 11 عنصرا ارهابيا أحدهم مصاب بطلق ناري في الرجل وكان جميعهم ملثمين وحاملين لأسلحتهم النارية نوع «كالاشينكوف» ومن بينهم العنصر أمين الأطرش وهو أصيل الجهة فقام بنقلهم جميعا الى محل سكناه الكائن بطريق تطاوين «جلال» ببن قردان وآواهم لمدة خمسة أيام بإحدى الغرف. وجاء في اعترافات المتهم المذكور أن العنصر الارهابي مفتاح مانيطة قدم الى منزله خلال الليلة الفاصلة بين 6 و7 مارس 2016 رفقة عنصر آخر ثم دخلا الغرفة التي يوجد بها الإرهابيون القادمون من ليبيا وقضيا الليلة معهم، مضيفا ان مانيطة كان يجري اتصالات مع بقية العناصر التي كانت تنتظر إشارة الإنطلاق بواسطة الإرساليات القصيرة وظل على تلك الحالة الى حدود الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم 7 مارس الفارط تاريخ اندلاع المواجهات. وأكد ان أفراد المجموعة خرجوا حينها الواحد تلو الآخر بعد أن زودهم بالمؤونة والماء في حين ظل العنصر المصاب أمين الأطرش بنفس المنزل برغبة من مفتاح مانيطة الذي طلب من صاحب المنزل الإعتناء به غير أنه وبعد اندلاع المواجهات نقل العنصر المصاب الى منزل عائلته الكائن بجهة الوراسنية ببن قردان وسلمه لأهله بعد ان تسلم منه سلاحه الناري «كالاشينكوف» و10 مخازن لإخفائها في حفرة بأرض شخص يعرفه الى أن ألقي عليه القبض. مفيدة القيزاني