نشر المعهد الوطني للإستهلاك نتائج تحاليل واختبارات المقارنة لمادة "ثاني مركز الطماطم". وتم إختيار هذه المادة نظرا لأن المستهلك التونسي يعتبر من أكبر المستهلكين في العالم، كما أن تونس من ضمن أكبر المصنعين والمصدرين. من جهة أخرى تم البحث عن المقاربة بين الجودة والسعر خاصة بعد عملية تحرير الأسعار. وتجدر الإشارة إلى أنه تم اختبار 14 علامة من المسالك المنظمة وأن عملية التقييم والترتيب تركزت على الخاصيات التالية: الوزن 15%، نسبة التركيز50%، الشوائب المعدنية 30% التأشير 5% وتتمثل أبرز الإستنتاجات في ما يلي: إن جودة منتوج ثاني مركز الطماطم موضوع الإختبار تعتبر مرضية إجمالا، مع تسجيل فوارق بالنسبة للمعايير الفردية، حيث تحصلت على ملاحظة "حسن"،بتفاوت كل من علامات: جودة N°1 نابلية سيكام الزقلي LE PETIT PARIS فيما يخص بقية العلامات (قرطاج، أميرة، كاب دور، سوكوبا، رفيعة، ستيكاب، بنينة وعبيدة) تحصلت على ملاحظة "مقبول". وتكون بذلك علامة "جودة" الأولى في الترتيب حيث انها نالت في الاختبارات أفضل الملاحظات لتتحصل على تقييم "ممتاز" و"حسن" و"مقبول"، مقارنة ببقية العلامات محل الدراسة، وذلك وفق ما يؤكّده الجدول المنشور أسفل المقال. وقد بينت عملية الإختبار أن "منتوج الموزع" (Marque de distributeur) يعتبر ذا جودة حسنة إجمالا، باعتباره تحصله على المرتبة الثانية، وسعره المنخفض مقارنة بالعلامات الأخرى (أرخص من 250 إلى 300 مليم) يؤكد أن المنتوج الأغلى ليس بالضرورة هو المنتوج الأفضل، دعوة بعض العلامات إلى ضرورة تحسين عملية التأشير للمنتجات خاصة من خلال التأكيد على إحتياطات ما بعد الفتح، وكذلك التأشير الغذائي، هذا وسيعمل المعهد الوطني للإستهلاك مستقبلا على إتمام هذه التحاليل بتحاليل ميكروبيولوجية وتحاليل تذوق تمكن من إعطاء صورة كاملة على قيمة العلامات المروجة، كما يدعو المعهد الوطني للإستهلاك إلى ضرورة إقتناء منتجات ثاني مركز الطماطم من المسالك المنظمة. تجدر الإشارة أن هذا الاختبار والترتيب الناتج عنه يخص المنتجات موضوع الاختبار على دفعة معينة ولا يمكن تعميمه و يمكن إن إعادة نفس الاختبار في فترة أخرى ليسجل ترتيبا مخالفا.