الجزائر- الصباح- كمال موساوي الخبير بن جانة: فرار الارهابيين من العراقوسوريا نحو ليبيا يهدد تونسوالجزائر يدق الجيش الجزائري آخر المسامير في نعش الجماعات الإرهابية، من خلال عمليات ناجحة استهدفت "أمراء" وقياديين في ما يعرف ب"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، و"جند الخلافة"، حيث تمكنت قوات الجيش من القضاء على 45 إرهابيا، خلال شهرين، واسترجاع كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة.. تتوالى ضربات الجيش الجزائري التي استهدفت معاقل التنظيمات الارهابية التي لازالت تتحرك في بعض مناطق البلاد، حيث حققت القوات العسكرية نجاحات كبيرة، منذ مطلع السنة الجارية، في مكافحة ما تبقى من "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وكذلك "جند الخلافة" الذي بايع "داعش" الارهابي، من خلال ضرب المعاقل والتي افضت الى القضاء على عدد كبير من الارهابيين وتدمير المخابئ والمخازن، وحجز كميات ضخمة من الاسلحة، وكان للولايات الشرقية حصة الأسد من نجاحات الجيش الجزائري، خاصة على مستوى المناطق الحدودية مع تونس وليبيا. وتظهر معطيات الجيش أن العمليات أفضت إلى القضاء على عناصر ارهابية تعتبر من مؤسسي النشاط الارهابي في منطقة شمال افريقيا، كما تمكّنت القوات من القبض على إرهابيين مكنت التحقيقات معهم من الكشف عن أماكن اختفاء عناصر ارهابية وايضا مخابئ الاسلحة وخلايا الدعم والاسناد، بالإضافة الى المخططات الارهابية التي وضعتها قيادة "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" خلال الفترة المقبلة. وفي ذات السياق، ولمعرفة المزيد حول ما يجري، اتصلت "الصباح" بالخبير الأمني الجزائري بن عمر بن جانة، الذي أكد أن العمليات النوعية التي حققها الجيش، أضعفت الجماعات الإرهابية، خاصة "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، الذي يضع الولايات الشرقية معقلا له، وقال ان الحديث عن القضاء النهائي على التنظيمات الارهابية في الجزائر، سابق لأوانه كون عمليات التجنيد لا تزال متواصلة. وأردف الخبير بن جانة ان العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش والمتواصلة لمكافحة الإرهاب والقضاء على المجموعات الإجرامية التي تحاول التسلل عبر الحدود، عرفت منحى تصاعديا أدخل الشك في صفوف الإرهابيين، وحتى بعض ضعاف النفوس المستهدفين لتجنيدهم في صفوف هذه الجماعات، موضحا أن فلول الإرهاب تنشط في محاولة منها لإثبات الوجود، من خلال بعض العمليات العشوائية. واعتبر المتحدث أن الجماعات الارهابية لم تعد لها القدرة على إلحاق الضرر بالوطن والمجتمع، خاصة وأن الشعب الجزائري أصبح يرفضهم، وهو ما ظهر من خلال التراجع الكبير في استقطاب مجندين جدد. وفي حديثه عن الأسلحة التي يتم حجزها على الحدود، قال بن جانة إن فرار المئات من الارهابيين من سورياوالعراق الى ليبيا، هو السبب الأول في محاولة ادخال كميات الأسلحة إلى الجزائر وأيضا تونس، في محاولة منهم لإحياء النشاط الارهابي والظهور مجددا في المنطقة بعد خسارتهم في الشام. جريدة الصباح بتاريخ 26 ماي 2016