صفاقس / الصّباح نيوز بينما كان عدد من أنصار حركة "نداء تونس" جلهم من النساء مجتمعين بمدينة صفاقس مساء أمس الخميس للمشاركة في نقاش حول "لجنة المرأة" التابعة للحركة هاجم عدد من المناهضين لحركة "نداء تونس" مقرّ الاجتماع الكائن بطريق منزل شاكر على بعد كيلومترين اثنين من وسط المدينة ورفعوا شعار "ديڨاج" في وجه الحاضرين في الاجتماع اعتبارا لأنهم من أزلام التجمّع الدستوري الديمقراطي حسب رأيهم. وتنتمي المجموعة التي قامت بمهاجمة المكان واقتحامه لرابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس – حسبما علمنا. كما قام أفراد من المجموعة المذكورة بكتابة بعض الشّعارات على الجدران مثل "الموت للسّبسي" و"الموت للتجمّعيّين". وحسب بعض المصادر أدّى هذا الحادث إلى جرح بعض الموجودين بمقرّ الاجتماع إلى جانب حصول حالات إغماء. كما علمنا من بعض المصادر الأخرى الموجودة على عين المكان وفي محيطه عند حصول الواقعة أنّ المعتدين غادروا المكان إثر اقتحام مقرّ الاجتماع وإصابة عدد من المشاركين والمشاركات فيه وذلك قبل أن يسجّل الأمن حضوره. قضية عدلية وندوة صحفية إثر اتصالنا به صباح اليوم لمعرفة موقف حركة "نداء تونس" من هذه الحادثة أفادنا الأستاذ المكّي الجزيري أحد الأعضاء الفاعلين في الحركة بجهة صفاقس أنّ ما حدث في الليلة الماضية يدخل في إطار استهداف حركة "نداء تونس" مشيرا إلى أنّ عدد المهاجمين يبلغ 30 نفرا قدموا على متن خمس سيّارات داهموا مقرّ الاجتماع وقاموا بترويع الحاضرين فيه وتعنيفهم لفظيا ومادّيا والعبث بمحتويات المقرّ إلى جانب إتلاف بعض الوثائق. كما استولوا على عدد من الوثائق والملفات وحملوها معهم قبل مغادرة المكان. فيما يخصّ الإجراءات التي ستتخذها حركة "نداء تونس" إثر هذه الحادثة قال الجزيري أنّ الحركة سترفع شكوى إلى القضاء وستدعو الإعلاميّين إلى ندوة صحفية بين الحين والآخر لإطلاعهم على حقيقة ما حصل وعلى التدابير التي سيتمّ اتخاذها لوضع حدّ لاستهداف الحركة من قبل بعض الأطراف المعروفة بولائها وانتمائها لأحزاب لا تعترف بالتعدّدية والديمقراطية.