يعتبر قطاع الأدوية من القطاعات الحساسة لأنها تهم حياة المواطن مباشرة ويمر هذا القطاع أحيانا باضطرابات جراء عوامل داخلية وأخرى خارجية تعود إلى حالة السوق العالمية للدواء ومن بين الإشكاليات المحلية ما يحصل أحيانا في وحدات إنتاج وصناعة الأدوية (المخابر)من اضطراب إلى جانب توقيف إنتاج بعض الشركات لصناعة أصناف معينة من الدواء وقد تكون أحيانا المشاكل سببها نقص في الأصناف على مستوى السوق العالمي للدواء. ونذكر انه في سنة 2015 تم الكشف عن تهريب كميات من الدواء في اتجاه ليبيا ما أدى إلى نقص مخزون الدواء بعد رفض الصديلية المركزية بيع كميات من الدواء إلى ليبيا لان القانون لا يسمح لها بذلك ودورها يقتصر على تزويد السوق التونسية فقط. وقد أكد سليم سعد الله رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك أنه على عكس السنة الفارطة لا يتم تسجيل تشكيات في نقص أي صنف من أصناف الدواء خلال السنة الجارية في حين انه في 2015 شهد قطاع الدواء اضطرابا خلال الأشهر الأولى من السنة بسب عمليات تهريب تمت في اتجاه ليبيا. من جانبه أكد مدير عام الصيدلية المركزية لمين مولاهي ل الصباح انه يتوفر لدى الصيدلية المركزية حوالي أربعة آلاف صنف من الدواء يتوزعون على حوالي 47 بالمائة أدوية محلية و53 بالمائة أصناف مستوردة. وأشار مولاهي إلى أن الاضطراب في توفير بعض الأدوية أو غيابها من السوق سببها الأساسي هو حصول مشاكل في التصنيع بمخابر صناعة الدواء، مذكرا بان الصيدلية المركزية استرجعت منذ سنة 2012 ثقة كل المتعاملين معها وأوفت كل التزاماتها المالية من ديون. وعن مخزون الدواء المتوفر حاليا بالصيدلية المركزية قال لدينا مخزون دواء يكفينا لمدة ثلاثة أشهر ونصف كما يوجد أصناف لا يتعدى الاحتياطي فيها الشهر فقط. ثلاث آليات لشراء الدواء وعن طريقة تزويد الصيدلية المركزية أفاد المدير العام أنها تتم عبر آليات شراء مختلفة بدءا بآلية إطلاق طلبات العروض والتي يتم اللجوء إليها كلما توفرت شروط المنافسة المتمثلة في وجود رخصتي ترويج على الأقل وهي تمثل حاليا نسبة 20 بالمائة من شراءات الصيدلية المركزية لأنها تمكن من الحصول على أسعار تفاضلية وتخفيضات بنسبة تصل إلى 90 بالمائة إلى جانب وجود آلية الشراء المباشر في حال عدم توفر شروط المنافسة وآلية الشراء عبر الطلبات المؤكدة وتهم حصريا الأدوية غير الحاصلة على رخصة ترويج في تونس.أما بالنسبة لطريقة توزيع الأدوية أشار المتحدث إلى أن أصناف الدواء المستوردة توزع على القطاعين العام والخاص بحكم النشاط الحصري لاستيراد الدواء الموكول للصيدلية المركزية إلى جانب تزويد الهياكل الصحية العمومية بكل احتياجاتها من الأدوية المصنعة محليا أو المستوردة. وبخصوص توفير دواء مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي البوصفير صنف ج قال مدير عام الصيدلية المركزية أن وزارة الصحة أقرت برنامجا للتكفل بتمويل الدواء إلى غاية القضاء عليه نهائيا وصدر في شانه طلب عروض الآن تحت أنظار اللجنة العليا للصفقات العمومية برئاسة الحكومة.