قال الأمين العام حسين العباسي خلال التجمع العمالي الذي انتظم اليوم السبت بساحة محمد علي الحامي أن الحكومة أخلت بتعهداتها حول ملف التقاعد، مضيفا قائلا "حيث اهتدينا مع الحكومة منذ فترة مهدي جمعة واتفقنا على إيجاد حلول ظرفية للصناديق الاجتماعية قصد إنقاذها من الافلاس ومن الديون" . كما أكد الأمين العباسي أنه تم الاتفاق مع الحكومة على التقاعد الاختياري وعلى التمديد بسنتين او بخمس سنوات اختياريا، وللأسف الشديد تم التلكؤ في تطبيق هذا الاتفاق وتم توجيه مشروع آخر إلى مجلس النواب. وأشار العباسي أنه "َمِمَّا زاد الطين بلة أنه تمت مباغتة الاتحاد من طرف وزير الشؤون الاجتماعية بمقترحات جديدة مغايرة تماما لما تم الاتفاق حولها ودون الرجوع الى الأطراف الاجتماعية ودون الرجوع الى لجنة العقد الاجتماعي وانطلق الوزير في بث اشاعات حول جراية التقاعد وهو يتحدث عن سخاء في قيمة جراية المتقاعدين وهي مغالطة للرأي العام." وأكد الأخ الأمين العام وجود مغالطات من طرف وزير الشؤون الاجتماعية مبينا أن الاتحاد متمسك بحقوق الشغالين في التقاعد والاتحاد يدافع على احترام جدية التفاوض ومصداقيته ومصداقية العلاقات الاجتماعية بعيدا عن التسويف والتراجعات مؤكدا أن الاتحاد يريد استقرارا اجتماعيا وهو يتطلب شروطا وأولها احترام الاتفاقيات والمفاهمات. وتوجه العباسي للمحتجين بأن "الاتحاد لن يتنازل عن حقوق العمال وسيبقى الاتحاد اكبر قوة اقتراح في البلاد وقوة نضال" وأن "الاتحاد سيبقى يلعب دوره الوطني أحب من أحب وكره من كره" . ودعا العباسي الحكومة إلى احترام الحوار الاجتماعي واحترام التعهدات واحترام التزاماتها التي أمضت عليها مع الاتحاد حول إنقاذ الصناديق الاجتماعية. كما وجه رسالة الى وزير الشؤون الاجتماعية مبينا أنه اخل بالتزاماته رغم أنه المسؤول عن الأمن الاجتماعي في البلاد والأمن الاجتماعي الذي لا يقل أهمية عن الأمن القومي مؤكدا أن هذا الوزير غير قادر على فهم ملفاته، مضيفا أن "هذا الوزير مازال لم يمسك بملفاته ولم يفهم كيفية إدارة الشأن الاجتماعي". وجدد العباسي أن الاتحاد على استعداد للتفاعل الإيجابي من أجل المحافظة على الصناديق ونحن مع الاستقرار الاجتماعي لكن الاستقرار الاجتماعي يتطلب حوارا جديا.