خلُصت تحريات مركز الوقاية من الجرائم الإلكترونية التابع للدرك الجزائري بخصوص فضيحة تسريب مواضيع امتحان شهادة الباكالوريا إلى تورُّط أكثر من 15 موقعا إلكترونيا و150 صفحة فيسبوك (منها صفحات أشخاص خارج الوطن) في تسريب أسئلة الباكالوريا. وتوصلت النتائج إلى إقصاء 221 طالبا غشّ بالهاتف النقال و907 طلاب وصلوا متأخرين إلى مراكز الامتحانات. وأكد التقرير تراجع الغش التقليدي باستخدام «النقل والورق الصغير للغش» بنسبة 20 في المائة، مع إقصاء الطلاب المتورطين بالغش. وانتهى اجتماع وزيرة التربية في الجزائر نورية بن غبريت مع ممثلي نقابات التربية دون الوصول إلى أي قرار فيما يخص قضية تسريب مواضيع امتحانات البكالوريا للعام الحالي 2016. وفشل الاجتماع في الوصول إلى أدنى اتفاق عملي يخفف من وطأة الفضيحة، وأشار البيان النهائي لوزارة التربية الجزائرية إلى أنه ستتخذ عقوبات صارمة وردعية بحق المتورطين في التلاعب بمصداقية البكالوريا، حيث تم صباح الخميس توقيف 31 شخصا مُتورّطا في عملية التسريبات. وأجمعت نقابات قطاع التربية على ضرورة تشديد العقوبات على المتسببين في تسريب مواضيع بكالوريا 2016، وأوضح الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن النقابة اقترحت إعادة إجراء البكالوريا في المواد التي تم تسريب مواضيعها عبر صفحات التواصل الاجتماعي قبل موعد إجراء الامتحان. واقترحت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، على لسان أمينها العام بوعلام عمورة "إجراء دورة استثنائية للبكالوريا في شهر يوليو المقبل، وذلك مباشرة بعد عيد الفطر المبارك".