أكد وفدا الجبهة الشعبية وحزب التيار الديمقراطي، خلال لقاء جمعهما مساء أمس الثلاثاء، وجود نقاط مشتركة كثيرة في تقييم الوضع وفي معالجة الأزمة الشاملة التي تعيشها البلاد واتفقا على مواصلة التّشاور من أجل تكريس النقاط المشتركة في النشاط العملي، ومن أجل تكثيف الجهود لتوحيد صفوف المعارضة الديمقراطيّة. وتناول اللقاء وفق بلاغ للجبهة الشعبية اليوم الأربعاء،الوضع العام بالبلاد وتصريحات رئيس الدولة حول «حكومة الوحدة الوطنيّة» ومستجدّات قضيّة الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي . وأكد الوفدان التزامهما السياسي والأخلاقي بمواصلة النّضال من أجل كشف الحقيقة في اغتيال الشهداء شكري بلعيد والحاج محمّد البراهمي ومحمّد بلمفتي ومجدي العجلاني، والتصدّي لكل محاولة لطيّ هذا الملفّ دون محاسبة كلّ المتورّطين في هذه الجرائم الشنيعة، أمرًا وتخطيطًا وتنفيذًا. يشار إلى أن الجبهة الشعبية تنظم يوم الجمعة القادم يوم غضب ودعت الاحزاب السياسية والمنظمات ومكونات المجتمع المدني إلى الالتحاق بها في وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بتونس للمطالبة بكشف كل الحقيقة بخصوص جريمة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. ويعقد مجلس نواب الشعب غدا الخميس جلسة عامة للحوار مع وزيري الداخلية والعدل حول ملف الشهيدين بلعيد والبراهمي. ويضم وفد الجبهة الشعبيّة الى جانب الناطق الرسمي باسمها حمّه الهمامي، آسيا الحاج سالم، زهيّر حمدي، محمّد جمور ومنير كشّوخ، في حين يتركب وفد حزب «التيار الديمقراطي» من الأمين العام غازي الشواشي و رضا الزغمي و إيهاب الغرياني وهشام العجبوني.