يبدو أن من صوتوا لصالح الخروج لم تكن لديهم صورة واضحة عن العواقب والنتائج، وهناك من فاجأته التداعيات السريعة والخطيرة لهذا القرار. وكما يرى محللون سياسيون فإن التصويت بالخروج كان رسالة نقمة واحتجاج للمؤسسة السياسية الحاكمة أكثر من كونه عدم رغبة في البقاء في الاتحاد الأوروبي. لكن كل هذا الحديث فات أوانه، فالاستفتاء جرى ولا يمكن التراجع عن نتيجته، صحيح أن البرلمان لم يقره بعد وهو شرط لسريانه لكن اتخاذ البرلمان قرارا مخالفا لإرادة الناخبين هو أمر لم يحدث في تاريخ بريطانيا من قبل. ومع أن النواب مفوضون لاتخاذ قرارات مصيرية مماثلة، لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون مخالفة قرار مباشر من أولئك الذين انتخبوهم. أما العريضة التي نشرت على موقع الحكومة للمطالبة بإعادة الاستفتاء فلن يكون أثرها كبيرا، إلا أن البرلمان ملزم بمناقشتها وغير ملزم بإقرارها. (سكاي نيوز عربية )