قالت الشرطة الكولومبية، إن امرأة عجوز تعرف باسم "ملكة الكوكايين" و"العرابة،" في كولومبيا، اغتيلت أمس في مدينة ميدلين شمال غرب البلاد ولقيت غريسيلدا بلانكو، 69 عاما، مصرعها بعيارين من مسافة قريبة، في نهاية عنيفة لا تختلف عن العمليات التي تقول السلطات إنها أمرت بتنفيذها خلال فترة نفوذها في السبعينيات والثمانينيات. وقال دييغو شافاريا المتحدث باسم شرطة ميديلين إن عددا من الشهود سمعوا صوت دراجة نارية وطلقتين ناريتين بعد ظهر الاثنين، وبحلول الوقت الذي وصلت فيه السلطات إلى مكان الحادث بحي سكني بمدينة ميديلين، وجدوا الملكة المذكورة ملقاة على الأرض في بركة من الدماء. وكانت اكتسبت سمعة سيئة في السبعينيات والثمانينيات، إذ تقول السلطات إنها كانت مسؤولة عن شحن عدة أطنان من الكوكايين من كولومبيا إلى ميامي. كما أنها كانت العقل المدبر، وفقا لعدد من المحققين، وراء جرائم قتل لا تعد ولا تحصى، ولها ارتباطات بزعيم تجارة المخدرات المشهور بابلو أسكوبار. وفي عام 1975، اتهمت بلانكو في ميامي بالتآمر لتصنيع وتهريب وتوزيع الكوكايين في الولاياتالمتحدة، وعلى مدى العقد اللاحق، عاشت في كولومبيا، باستخدام أسماء مستعارة ووثائق للاختباء من السلطات. وتمكنت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية من القبض على بلانكو في إرفين، بولاية كاليفورنيا، في عام 1985، وأدينت وحكم عليها بالسجن لست سنوات. وفي عام 1994 اتهمت بإعطاء الأمر لتنفيذ ثلاث جرائم قتل في منطقة ميامي، بما في ذلك مقتل الطفل كاسترو جوني البالغ من العمر 3 سنوات الذي أصيب بعيار ناري عندما كان يركب سيارة مع والده المستهدف في عام 1982.
