أحالت السلطات الفرنسية خمسة أشخاص إلى القضاء للاشتباه في تورطهم بهجوم نيس الذي نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال في 14 جويلية وأوقع 84 قتيلا. ومن المقرر توجيه اتهامات إلى هؤلاء، وهم أربعة رجال وامرأة، اليوم الخميس. وأوضحت نيابة باريس أن المشتبه فيهم الخمسة كانوا على اتصال مع بوهلال وربما زودوه بمسدس آلي أطلق منه النار على شرطيين عندما كان يقود الشاحنة التي اندفع بها نحو حشد كان يشاهد الألعاب النارية احتفالا بعيد الاستقلال يوم الباستيل. واعتقل الخمسة بشكل منفصل خلال الأيام الماضية، أحدهم يعرف منفذ الهجوم ويقيم في نيس منذ عدة سنوات، والآخر تلقى رسالة من بوهلال يشكره فيها على تزويده بمسدس، حسب السلطات. ولم يثبت التحقيق بعد وجود أي رابط بين بوهلال وبين شبكات إرهابية، إلا أن تنظيم "داعش" أعلن السبت مسؤوليته عن الهجوم. حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأربعاء من هجمات انتقامية محتملة تستهدف المسلمين في أعقاب هجوم نيس الذي أسفر عن مقتل 84 شخصا. وأكد فالس في كلمة أمام البرلمان أن الإرهابيين يهدفون إلى تقسيم فرنسا. وقال "ينبغي علينا أن نحمي أبناء هذا البلد، وبينهم المسلمون، وجميع الرفاق والمواطنين الذين يشعرون بالخوف ويعتقدون أن أصابع الاتهام موجهة إليهم". وأشار فالس إلى أن التصويت على تمديد حالة الطوارئ يصب في مصلحة فرنسا. وقد اتهمت الحكومة الفرنسية التونسي محمد لحويج بوهلال بتنفيذ الهجوم الذي وقع خلال الاحتفالات بيوم الاستقلال وأودى بحياة 84 شخصا. وتوقع رئيس الوزراء الفرنسي وقوع اعتداءات أخرى تتسبب في مقتل أبرياء آخرين. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن اعتزامه تمديد حالة الطوارئ لما بعد 26 جويلية، مستندا إلى قانون لتعزيز القوة الأمنية في فرنسا تم إقراره في ماي. (وكالات)