قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد، في حوار بصحيفتي الصحافة ولابراس، أنه لن يستقيل وأنه سيذهب إلى مجلس نواب الشعب للتصويت على منح الثقة لحكومته حرصا منه على احترام الدستور للخروج من الباب الذي دخل منه سواء أكان هذا الباب صغيرا أم كبيرا. وأشار أنّه لم يسع إلى هذا الموقع وغير متشبث بالسّلطة كما أنه غير قابل للابتزاز أو راضخ للتهديدات مهما كان مصدرها ونوعها. وقال الصيد إنّه يقود حكومة ائتلاف متكونة من أربعة أحزاب مختلفة من الصعب توحيد رؤاها جميعا، مشيرا إلى أنّه من الضروري أن يعلم الرأي العام بأنّ علاقته تصدعت ببعض الأحزاب بسبب رغبتها في التدخل في التعيينات، مضيفا بأنه وجد صعوبة في التعامل مع بعض الأحزاب الحاكمة بسبب تكونها من أجنحة أو قيادات مختلفة وغياب محاور وحيد. واعتبر الصيد أن توقيع 7 وزراء من حكومته على بيان يدعمون فيه مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يعتبر تمردا ولم يضر بتماسك العمل الحكومي. وأضاف أنه لو كان وزيرا ضمن حكومة فاشلة لكان استقال من منصبه لأنّ أخلاقياته لا تسمح له بالاستمرار في فريق حكومي لا يؤمن بجدوى عمله .