بعد مرور حوالي سنة ونصف عن الإعلان عن مقتل القيادي البارز بما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور أحمد الرويسي حيث تداولت الصحف والمواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية خبرا مرفوقا بصورة مفاده القضاء على أحمد الرويسي خلال المواجهات المسلحة التي دارت بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات فجر ليبيا على بعد حوالي 70 كيلومترا من منطقة سرت الليبية.وكما هو معروف فإن أحمد الرويسي مطلوب لدى القضاء التونسي في جل القضايا المنشورة لديه والتي لها علاقة بالإرهاب وعلى رأسها عمليتي اغتيال شكري بالعيد ومحمد البراهمي. عائلة الرويسي تشكك بعد مرور 16 شهرا عن الإعلان عن خبر تصفيته عائلة أحمد الرويسي تشكك في صحة الخبر وفي تصريح خص به الصباح أفادنا شقيقه حسني الرويسي أن العائلة غير مقتنعة بأن أحمد الرويسي قد قتل فعلا وأن ما راج حول هذا الأمر غير مدعم بأدلة مادية دامغة وحدثنا عن خبير في الشؤون الأمنية والجماعات الإسلامية وقال إنه صرح أن أحمد الرويسي مازال على قيد الحياة وأن لديه الأدلة الكافية والحجج الدامغة على صحة كلامه وطالبت عائلة الرويسي من النيابة العمومية أن تتحرك وتستدعي الخبير المشار إليه وتأذن بفتح تحقيق حول ما قدمه من تصريحات حتى تنكشف الحقيقة. من جهة أخرى أكد حسني الرويسي على أن عائلته لم تتمكن من تسلم الجثة إن وجدت وإن ثبت فعلا أنه قتل رغم محاولاتها وسعيها في هذا الأمر كما أن عائلته سعت لمعرفة أخبار زوجته الفرنسية التي كانت معه في صبراطة وطفليه. وحول الغموض الذي يحيط بملف أحمد الرويسي وعلاقته بالخلايا الإرهابية قال حسني الرويسي إنه التقى مؤخرا بمحام معروف أكد له أن لا علاقة لشقيقه باغتيال شكري بلعيد مشيرا إلى أنه إن كانت لشقيقه علاقة بالاغتيال فالقضاء التونسي نزيه وسوف يكشف الحقيقة وقال إذا ما ثبت تورط شقيقه في الاغتيال فهو مستعد لحمل كفنه بين يديه والتوجه إلى عائلة شكري بلعيد، مؤكدا أن عائلته وأبناءه تضرروا كثيرا من اسم أحمد الرويسي فحيثما يذهبون يشار إليهم بالأصابع ويقال إنهم عائلة الإرهابي حتى إن ابنيه يدرسان بالسنة السادسة من التعليم الابتدائي تضررا من معاملة أولياء التلاميذ ونظرة المدرسين لهم ونعتهم بأبناء شقيق الإرهابي مما تسبب في رسوبهما. ثروة طائلة حقيقة أخرى كشفها حسني الرويسي ل الصباح وقال إنه بلغ إلى علمه وبقية العائلة أن في رصيد الرويسي ثروة في ليبيا تقدر ب70 مليون أورو أي ما يعادل 200 بالعملة التونسية مؤكدا على أن شقيقه كان ثريا ويتصدق على الفقراء والمحتاجين ولا يصدق أن هدفه من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية كان جمع المال. وفي خاتمة لقائنا معه وجه رسالة إلى الشارع التونسي وقال اتركونا نعيش بسلام وأضاف أن هناك من يمتصون دم الشعب ولم تلاحقهم أعين الناس ولا نظرة المجتمع. مفيدة القيزاني جريدة الصباح بتاريخ 30 جويلية 2016