اعلنت ليبيا اليوم الخميس انها اوقفت عدة اشخاص في قضية الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي والذي اسفر عن مقتل السفير الاميركي وثلاثة اميركيين اخرين، كما قال نائب وزير الداخلية الليبي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ونيس الشريف ان "وزيري الداخلية والعدل بدءا بالتحقيقات وجمع الادلة وبعض الناس تم توقيفهم" ورفض الشريف اعطاء اية تفاصيل عن عدد الموقوفين او خلفياتهم حتى لا يتسبب ذلك "باعاقة المسار السلس للتحقيقات" وكانت تقارير اولية افادت ان السفير كريس ستيفنز والاميركيين الثلاثة قتلوا بايدي حشد خارج القنصلية في بنغازي فيما كانوا يحاولون الهرب من تظاهرة غاضبة بسبب الفيلم المسيىء للاسلام الذي تم بثه على الانترنت. لكن بات الاعتقاد سائدا الان بان ستيفنز مات نتيجة تنشق الدخان بعد ان احتجز داخل القنصلية اثر اطلاق مسلحين اسلاميين قاذفات صاروخية نحو المبنى واشعال النار فيه. المسؤولون الاميركيون يحققون بامكانية ان يكون الهجوم مدبرا من قبل شركاء للقاعدة او مناصرين لها، استخدموا التظاهرة ضد القنصلية كغطاء لتنفيذ هجوم انتقامي مخطط له في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضد الولاياتالمتحدة. من جهتها، نفت كتيبة انصار الشريعة، وهي جماعة سلفية متطرفة متمركزة في شرق ليبيا، الخميس اي مسؤولية عن هجوم دام على القنصلية الاميركية في بنغازي. ونددت في بيان "بالاتهامات دون تبين ولا تحري الحقائق" التي وردت في وسائل اعلام ليبية. وقال البيان ان تلك الاتهامات تاتي في اطار "برنامج معد لتشويه هذه الكتيبة واستعداء الغير لها". واضافت الجماعة في بيان على فيسبوك ان "كتيبة انصار الشريعة مكون من هذا الشعب الابي وتدعو الى تحكيم الشريعة الاسلامية وهذا همها الاول والاخير". وكتيبة انصار الشريعة التي شكلها ثوار سابقون بعد الانتفاضة التي اطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي، نددت بالفيلم. وقالت ان "التطاول على رسولنا (...) يعد تطاولا على كل مسلم يؤمن بالله" مضيفة "كيف يطيب لنا السكوت على هذه التطاولات على نبينا".(فرانس 24)