قال وزير التربية ناجي جلول خلال لقاء انتظم اليوم الأربعاء بالمنستير حول الشراكة بين وزارة التربية والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إنّ نسبة تبني المؤسسات الاقتصادية للمدارس ضمن برنامج "المؤسسة صديقة المدرسة" خلال شهر المدرسة 2 في ولايات الساحل ضعيفة مقارنة بعدد المؤسسات الاقتصادية المنتصبة هناك. واعتبر ناجي جلول أنّه ضمانا لديمومة المؤسسة الإقتصادية في تونس ومستقبلها لابّد من شراكة حقيقية وفاعلة وعلاقة مثمرة بين المؤسسة التربوية والمؤسسة الاقتصادية. وأفاد بأنّه بداية من السنة الدراسية المقبلة ستنطلق وزارة التربية منذ المرحلة الإبتدائية في ترسيخ ثقافة الحرف و "تعليم المهارات" لتتمكن المؤسسة الاقتصادية مستقبلا من انتقاء الكفاءات من المدرسة. وأضاف قوله إن التعليم التقني يمثل أولوية في المنظومة الوطنية للإصلاح التربوي غير أنّ مشاركة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ضعيفة في اللجان التي تهتم بذلك. واعتبر جلول أنّ التعليم والمدرسة جزء من هوية تونس وأنّه بتظافر جهود الجميع يمكن مجددا الإرتقاء بالمنظومة التربوية، مشيرا إلى أنّ 97 بالمائة من ميزانية وزارة التربية موجهة نحو الأجور. وتابع يقول "تمت معالجة مسألة البطالة على حساب وزارة التربية التي هي في حاجة إلى 400 مليون دينار لتغيير الطاولات في المدارس العمومية ورغم أن الوضع كارثي مازلت متفائلا". وستنطلق وزارة التربية بداية من السنة الدراسية المقبلة في الاعتناء بالمدارس الخاصة حسب ما أكده ناجي جلول الذي اعتبر أن الوزارة مقصرة في هذا الجانب تجاه هذه المدارس. وأعلن الوزير في تصريح صحفي أنّ السنة الدراسية المقبلة ستسجل انطلاق 40 مدرسة أولمبية، مشيرا إلى أنّه رغم مجهودات وزارة التربية ورجال الأعمال خلال شهر المدرسة في السنة الفارطة فوجئ أمس بالوضعية السيئة للمدارس في ولاية سوسة. (وات)
