نجا زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو من محاولة اغتيال، الخميس، خلال جولة له في شمال شرق البلاد، في هجوم يزيد من المخاوف المتصاعدة من مخططات لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات بهدف نشر الفوضى في البلاد. وتعرض موكب قليجدار أوغلو لإطلاق نار مكثف خلال مروره من طريق غير مأهول في مدينة ارتوين شمال شرق البلاد، الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد عناصر الشرطة الخاصة المكلفة بحماية الموكب وإصابة اثنين آخرين بجراح طفيفة. ووقع اشتباك مسلح بين المهاجمين وأفراد الحماية الخاصة به، وسط حالة من الإربكاك الشديد، قبل أن يتم نقل قليجدار أوغلو إلى أحد المباني في المنطقة، ومن ثم نقله عبر عربة عسكرية مدرعة إلى منطقة أبعد عن المكان الذي وقع فيه الهجوم، الذي قال وزير الداخلية التركية إنه معروف بوجود نشاط لحزب العمال الكردستاني فيه. وقال وزير الداخلية التركي افكان آلا: «تعرض موكب كمال قليجدار أوغلو لهجوم في منطقة معروفة بنشاط حزب العمال الكردستاني فيها»، في اتهام غير مباشر للمجموعات الكردية المسلحة التي تشن هجمات يومية ضد قوات الأمن التركي في مناطق متفرقة بالبلاد. يأتي الهجوم بعد أيام من تصاعد التحذيرات والمخاوف من مخططات قالت مصادر تركية متعددة إنها تهدف إلى نشر الفوضى والمشاكل الداخلية، لا سيما عقب تفجير غازي عنتاب الانتحاري الذي أودى بحياة 54 شخصاً ولم تتضح معالمه والجهة المنفذة له بعد. وفي اتصال له مع عدد من الفضائيات التركية، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري: «أنا بخير لا داعي للقلق، لكني حزين على فقدان أحد عناصر الحماية»، وقال لاحقاً في تغريدات على حسابه ب«تويتر»: «فلتكن روحي فداء الوطن والشعب»، لافتاً إلى أن العديد من الأطراف لم يعجبها توحد قوى المعارضة مع الحكومة في الوقوف ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي. وقالت الوكالة الرسمية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، اتصلا بزعيم المعارضة من أجل الاطمئنان على سلامته، بينما أدان نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش، الحادث، واعتبره العديد من السياسيين الأتراك محاولة لنشر الفوضى في البلاد.(القدس العربي)