تعرض في الآونة الأخيرة تاجر بسوق بومنديل بالعاصمة يدعى إبراهيم الفرحاني لمحاولة قتل شملت الأبحاث فيها شخصين أحدهما ألقي القبض عليه فيما تحصن الثاني وهو شخص من ذوي السوابق العدلية بالفرار وقد صدرت في شأنه برقية تفتيش، فيما تنظر الدائرة القضائية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم الخميس القادم في القضية. عن أطوار الحادثة الخطيرة والفظيعة قال المتضرر ل"الصباح" أنه استقل ليلة الواقعة المترو للعودة إلى منزله بحي ابن خلدون بالعاصمة, وما أن نزل في المحطة وترجل نحو محل سكناه حتى تفاجأ بابن عمه وشخص آخر يعترضان سبيله ويعتديان عليه لفظيا قبل أن يعمد أحدهما إلى سحب شفرة حلاقة ويعتدي عليه بمساعدة مرافقه في الوجه والرقبة في محاولة لقتله. اعتداء فظيع وأضاف إبراهيم:"لقد شوها وجهي بجرح في أحد الخدين وجرحين (قاطع ومقطوع) في الخد الثاني ثم أصاباني بجرح في الرقبة في محاولة لقتلي ولاذا بالفرار, فتجمع بعض المواطنين حولي وأنا انزف ونقلوني إلى المستشفى حيث تم إسعافي ومنحي شهادة طبية تتضمن 25 يوما قبل أن أتقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية والقضائية ضد المعتدين". تهديدات وذكر المتضرر انه تلقى إثر الحادثة عدة مكالمات هاتفية من المعتدين "زعما فيها أنهما بريئان وان شخصا آخر وهو أمني نقابي حرضهما للاعتداء علي، لذلك رفعت شكاية ضده للتفقدية العامة للأمن الوطني"، مشيرا إلى أن هذا الأمني النقابي "اتصل بي اثر ذلك من هاتف عمومي وهددني بالزج بي في السجن بالقول"موش كي تشكي للتفقدية.. والشكاية ها تو تتقطع وما نشبعوك حبس.." فأصبحت لا أغادر المنزل خوفا من تهديداتهم وانقطعت عن العمل". عصابة تنقيب عن الكنوز وعن أسباب هذه التهديدات والاعتداءات قال المتضرر أن الأمني النقابي عنصر في شبكة للتنقيب عن الكنوز وينشط رفقة الشخصين اللذين اعتديا عليه كانوا عرضوا عليه سابقا النشاط معهم إلا انه رفض, ونظرا لخشيتهم من افتضاح أمرهم باتوا يرهبونه حتى لا ينطق بالحقيقة حتى وصل بهم الأمر إلى محاولة قتله، وطالب من المصالح الأمنية التدخل لوضع حدا لحالة الرعب التي يعيشها.