بدأت التّحضيرات والاستعدادات على قدم وساق تأهيلا لصعيد عرفة المقدّس بخيمات سميكة مكيّفة وتوسيع في مساحة وعدد دورات المياه والاستحمام حتّى يتسنى للحاج أداء ركن الوقوف بعرفة على أحسن وجه. وقام فريق التحضيرات بوضع الأسس الحديدية للخيمات الجديدة التي ستكون متينة وقويّة تحول دون انسحاب حرارة الطقس المرتفعة إلى داخل الخيمات إضافة إلى محافظتها على حالة البرودة بفضل المكيّفات المعتمدة في هذا العام كإجراء متميّز لصالح الحاج التونسيّ. حيث من المقرر أن تدخل تكييفات ضخمة من نوع «فريون» حيّز العمل على صعيد عرفة. كما ستشهد دورات المياه والحمامات والأدواش تطوّرا ملحوظا سواء في مستوى الكمّ أو الكيف. وقد تحصلت البعثة الإعلامية لموسم حج تونس 2016 على صور حصرية من صعيد عرفة المقدّسة تظهر بداية تركيز الأسس الحديدية ووضع أجهزة التكييف. ويحظى الحجيج التونسيون بموقع هامّ واستراتيجي على صعيد عرفة المقدّس حيث أنّ مخيمات البعثة التونسية تتمركز على قرب الحدود الشرعية لنهاية عرفات وعلى تخوم مأوى الحافلات التي ستؤمّن رحلة النفرة من عرفة إلى مزدلفة الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية الانتقال بين المشاعر. كما وقع تسييج مخيمات الحجيج التونسيين بعازل حديديّ يحول دون دخول الغرباء ويضمن نظاما قويما للحجيج التونسيين يؤمن بسلاسة ويسر عملية النفرة إلى مشعر مزدلفة. وسيحظى كلّ حاج بفرش مقاسه 50 عرض ×180 طول ×9 صم سمك ,وغطاء خفيف ووسادة لكل فرد كما سيتم توفير ماء صحي بارد وماء ساخن على مدار الساعة لضيوف الرحمان.