مئات"الدواعش" التونسيين في ليبيا يخططون للتسلل إلى تونس فرادى أو في مجموعات مصير غامض للقيادي نور الدين شوشان. والأمن التونسي يواصل مطاردته! إرهابيو الجبال"يموتون" عطشا وجوعا ويبحثون عن موطئ قدم في جبال سليانة تواصل المؤسستان الأمنية والعسكرية الحرب على الإرهاب والإرهابيين بكل ثبات وروح معنوية وقتالية عالية – رغم بعض الخسائر في الأرواح والعتاد بين الحين والآخر- حفاظا على أمن تونس ومناعة ترابها من أية مخططات أو أعمال إرهابية من خلال تعقب الخلايا النائمة والعناصر الإرهابية الهاربة والمتحصنة في جبال ولايات القصرين والكاف وجندوبة وقفصة وسيدي بوزيد أو التي تحاول العثور على موطئ قدم لها في جبال سليانة والمطلوبين في قضايا إرهابية ممن تواروا عن الأنظار. في هذا الإطار علمت "الصباح" أن مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني بمختلف إداراتها العامة وإداراتها ومصالح الإدارة العامة للحرس الوطني نجحت خلال الأشهر الأخيرة في إحباط عشرات المخططات الإرهابية بعضها وصفت بالدموية من خلال الكشف عن أكثر من 200 خلية إرهابية نشيطة ونائمة بمختلف مناطق الجمهورية جلها مبايعة لتنظيم داعش الإرهابي وبعضها مختصة في التسفير وأخرى في الدعم اللوجستي للإرهابيين والبقية كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في تونس والقبض على أكثر من 1300 إرهابي، وقتل 77 إرهابيا بينهم 22 إرهابيا قتلوا في عمليات مختلفة فيما قتل 55 إرهابيا في أحداث 7 مارس 2016 ببن قردان. 200 إرهابي في الجبال كشفت مصادر خاصة ل"الصباح" أن المعطيات المتواترة على المصالح الأمنية وجهاز الاستعلامات ترجح وجود حوالي 200 إرهابي في جبال ولايات القصرين وسيدي بوزيد وجندوبة وقفصة والكاف جلهم جزائريون محاصرون من قبل وحدات الجيش الوطني فيما يحاول بعض الإرهابيين التسلل إلى جبال الكريب من ولاية سليانة والعثور على موطئ قدم فيها هربا من الطوق الأمني والعسكري المضروب عليهم في بقية الجبال وبحثا عن الماء والمواد الغذائية بعد أن أصابهم الجوع والعطش بسبب الجفاف والحصار الأمني وقطع الإمدادات إليهم والإطاحة بخلايا الدعم اللوجستي والرفض الشعبي لهم. وتشهد الجبال التونسية هذه الأيام عمليات عسكرية واسعة بمشاركة وحدات من الحرس الوطني لتعقب فلول الإرهابيين وكشف مخيماتهم، من خلال استعمال المدفعية الثقيلة مثلما هو الحال أمس في جبال سمامة والطلعات الجوية مع تواصل عمليات التعقب الروتينية اليومية على عدة واجهات. الخطر من "تونسيي ليبيا" ووفق نفس المصادر فإن مئات الدواعش التونسيين بينهم قياديون متواجدون في ليبيا ويتدربون في معسكرات لتدريب المتشددين استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس بالتنسيق مع الخلايا النائمة المنتشرة في بعض جهات الجمهورية وخاصة في الساحل، مضيفة أن هؤلاء الإرهابيين خططوا ويخططون للتسلل إلى التراب التونسي بهدف إحداث الفوضى ولكن القوات الأمنية والعسكرية أحبطت عدة عمليات تسلل وأوقفت عددا منهم فيما تتواصل حالة الاستنفار على كامل الحدود التونسية الليبية وأيضا على الحدود التونسية الجزائرية التي تشهد من حين لآخر عمليات تسلل إرهابيين جزائريين وانضمامهم إلى فلول التنظيمات الإرهابية المتحصنة في الجبال. نور الدين شوشان مات.. لم يمت!؟ وفي سياق متصل علمت "الصباح" أن مصير القيادي التونسي بتنظيم داعش الإرهابي نور الدين شوشان مازال غامضا ولم تتأكد وفاته إلى اليوم رغم أن الجانب الليبي أكدها إثر الغارة الأمريكية على منزل بصبراطة قبل أشهر، وظل بالتالي محل تفتيش ومطاردة الأجهزة الأمنية التونسية إلى أن يأتي ما يثبت الوفاة بالاعتماد على الوسائل الطبية والتقنية الحديثة. مئات الإرهابيين محل تفتيش وأكدت مصادرنا أن مجهودات قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني متواصلة لتعقب عدد كبير من الإرهابيين المفتش عنهم في قضايا إرهابية أخطرهم أبو عياض وهو سيف الله بن حسين (متواجد في ليبيا) والذي يظل المطلوب رقم واحد للسلطات الأمنية والقضائية في تونس والصادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش وبطاقات جلب وطنية ودولية بعد الاشتباه في مسؤوليته عن عمليات قتل استهدفت أمنيين وعسكريين ومدنيين وتهريب الأسلحة والاعتداء على الأمن الداخلي للبلاد والعنصر الإرهابي أيمن بن جمال الزوالي أصيل مدينة المهدية وهو شاب من مواليد 3 فيفري 1993 حاول تنفيذ تفجيرات بسوسة والمنستير رفقة عدد آخر من الإرهابيين بينها تفجير مقبرة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بالمنستير واحد النزل بسوسة، وهو يشرف اليوم وفق ما يتردد على معسكر جهادي في ليبيا ويخطط للتسلل بمعية عشرات الإرهابيين إلى تونس لتنفيذ أعمال إرهابية إلا أن القوات الأمنية والعسكرية واقفة لهم بالمرصاد. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 31 اوت 2016