مثلت قضية اختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري والحقوق الإقتصادية والمهنية للصحفيين التونسيين أبرز محاور اللقاء الذي جمع ممثلين عن المهنة على رأسهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومجموعة من منظمات المجتمع الوطني المعنية بحرية التعبير وحقوق الإنسان في تونس على غررا منظمة العفو الدولية، منظمة المادة 19 والمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية... وهو لقاء كان بمناسبة الذكرى الأول لليوم الوطني لحماية الصحفيين . وقد أشار نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري خلال مداخلته أن عدد الصحفيين المختفين في العالم بلغ 2300 صحفي منذ سنة 1990 وأنه في سنة 2015 هناك 112 صحفي اختفوا بالإضافة الى العشرات الذين اختطفوا قسريا وتجهل المنظمات الدولية والى حد الآن مصيرهم، وتعتبر مناطق النزاع على غرار سوريا، العراق وليبيا واليمن أكبر المناطق التي يتعرض فيها الصحفيون اما الى الإختفاء القسري أو الإختطاف. واعتبر ناجي البغوري أن قضية سفيان الشورابي ونذير القطاري قضية مركزية مؤكدا في السياق ذاته بأن نقابة الصحفيين وكل المنظمات المعنية بالدفاع عن حرية التعبير لم ولن تتخلى ولن تيأس في السعي لكشف حقيقة اختفائهما كذلك عائلة الزميلين حيث سيعمل جميعهم بكل ما في وسعهم حتى لا يكون ملف اختفاء نذير وسفيان في طي النسيان وهناك امكانية وفق البغوري في تدويل قضية اختفاء سفيان ونذير. في جانب آخر اعتبر نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري أنه لا يمكننا أن نتحدث عن حرية الصحافة والحقوق الإقتصادية والإجتماعية لبعض الصحفيين مهضومة وتشغيل هش للصحفيين والذي يدفع ويسهل تمركز اللوبيات الفاسدة في قطاع الإعلام. وأكد ناجي البغوري في خاتمة كلمته بأن الأمل لا يزال موجودا في ملف اختفاء سفيان الشورابي ونذير القطاري.