قال عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس، بوجمعة الرميلي، إن الهدف الأساسي من سلسلة الاجتماعات التي تعقدها قيادات من النداء، هو انجاز مؤتمر الحزب ووضع خارطة طريق واقتراحها على الهيئة السياسية للحزب من أجل انقاذه، مؤكدا أنه في صورة عدم استجابة الهيئة السياسية لهذه الخارطة فإن مناضلي الحزب سيتخذون جملة من الإجراءات، دون تحديدها. وأفاد الرميلي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أنه تقرر خلال اجتماع قيادات الحزب مساء الإثنين دعوة الهيئة السياسية للحزب وكافة مناضليه في الجهات وممثلي المنظمتين النسوية والشبابية التابعتين للحزب للاجتماع اليوم الثلاثاء بأحد نزل العاصمة للنظر في مسألة تغيير المسؤوليات. وأضاف أن اجتماع قيادات الحزب، المنعقد مساء الاثنين بالعاصمة، بحضور عدد من مناضلي الحزب ونوابه بالبرلمان، "كان ناجحا باعتباره توصل إلى جملة من المقترحات الرامية بالأساس إلى إيجاد حل توافقي للأزمة التي تعصف بحزب نداء تونس"، مجددا استنكاره لقرار الهيئة السياسية، الذي تم اتخاذه أمس الأحد، بتعيين يوسف الشاهد (رئيس الحكومة) رئيسا للهيئة السياسية للحزب. يذكر أن 11 قياديا في حزب حركة نداء تونس، وهم بوجمعة الرميلي والمنصف السلامي وفوزي معاوية ورضا بالحاج وفوزي اللومي ونبيل القروي وناصر شويخ وخميس قسيلة وسفيان طوبال والطيب المدني وعبد العزيز القطي، دعوا في بيان أصدروه الاحد إلى عقد اجتماع للهيئة السياسية بجميع أعضائها اليوم الثلاثاء للنظر في تحوير النظام الداخلي والغاء خطة المدير التنفيذي والممثل القانوني وإعادة توزيع المسؤوليات صلب الهيئة السياسية للحزبي، معتبرين أن في اجتماع الهيئة السياسية للحزب الأحد "محاولة انقلابية من قبل حافظ قايد السبسي، بهدف تكريس هيمنته واستيلائه على قيادة الحركة بعد أن الحق بها أضرارا جسيمة، وذلك إثر فشله في إرباك الكتلة النيابية للحركة". يشار إلى أن إصدار هذا البيان يأتي على خلفية قرار تكليف رئيس الحكومة، يوسف الشاهد برئاسة الهيئة السياسية للحزب، والحاق أعضاء الحكومة الندائيين وأعضاء الهيئة التأسيسية الحاضرين بالهيئة السياسية للحركة، تدعيما لقرارات مؤتمر الوفاق بسوسة، إضافة الى عقد اجتماع الهيئة السياسية خلال الأسبوع القادم، وذلك وفق ما تم إقراره خلال اجتماع إطارت حزب حركة نداء تونس الاحد بضاحية قمرت بإشراف حافظ قايد السبسي. (وات)