دعت الكتلة النيابية لنداء تونس في بيان أصدرته اليوم، الهيئة السياسية للحزب لاجتماع استثنائي الأسبوع المقبل بكامل أعضائها وبمشاركة الكتلة النيابية للنظر في الاستحقاقات السياسية والتنظيمية للكتلة قبل افتتاح الدورة النيابية القادمة واتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز الأزمة القيادية للحزب. كما حذرت الكتلة من محاولات "ارباكها واعتماد أساليب بالية في الضغط والتهديد والابتزاز من طرف نفس الجهات التي تعمل على الاستقواء بالحكومة لحسم الخلافات داخل حزبنا وتصدير أزماته الى حكومة الوحدة الوطنية". ودعت الكتلة النيابية رئيس الحكومة "للنأي بنفسه وبمؤسسات الدولة وبالحكومة عن المساعي المريبة والتفرغ لقضايا تونس العاجلة" حسب نص البيان. وجاء هذا البيان بعد انعقاد الأيام البرلمانية لكتلة نداء تونس طيلة يومي السبت والأحد 24 و 25 سبتمبر، والتي شهدت تجديد الثقة في النائب سفيان طوبال في رئاسة كتلة النداء في مجلس نواب الشعب. وفي التالي نص البيان بيان اجتمعت الكتلة النيابية في أيامها البرلمانية ليومي 24 و25 سبتمبر 2016 بمقر مجلس نواب الشعب تبعا للدعوة الموجهة من رئيس الكتلة ومكتبها الصادرة بتاريخ 01 سبتمبر 2016 والتي تم إقرارها باجتماع مكتبها المنعقد يوم الخميس 22 سبتمبر 2016. وبعد التداول في شؤون البلاد وأوضاع حركة نداء تونس والاستحقاقات التنظيمية للكتلة البرلمانية والنظر في تجديد مكتبها وتحديد ممثليها باللجان البرلمانية القارة والخاصة ومساعدي رئيس مجلس نواب الشعب وبعد النقاش والتشاور اتفق الجميع على التالي: 1 – ان الحفاظ على وحدة و استقرار كتلتنا و الارتقاء بأدائها و فعاليتها يعد من أوكد أولوياتنا و هو من صميم وعينا بكوننا دعاة تجميع و تآخي و كذلك ضرورة مساهمة اعضاء كتلتنا النيابية في تصحيح أوضاع حزبنا " حركة نداء تونس " و تجاوز أزماته من أجل التفرغ لخدمة التونسيات و التونسيين و قضايانا الوطنية العليا التي تتطلب وحدة وطنية حقيقية و وحدة داخلية حزبية بحركتنا و بالكتلة النيابية و مزيدا من التماسك والاستقرار خاصة بعد ما تحقق من مكاسب في اتجاه عودة كتلة نداء تونس لمرتبتها التي كانت عليها بمجلس نواب الشعب . لذا وبناءا على ما تم الاتفاق عليه بالأيام البرلمانية ليومي 7 و8 ماي 2016 بسوسة فإننا نعلن اقرارنا بتجديد الثقة في رئاسة الكتلة ومكتبها الحالي إلى موفي الدورة النيابية القادمة 2017. 2 -تبعا لطلب مكتب مجلس نواب الشعب الوارد على الكتلة بضرورة تحديد ممثليها قبل بداية الدورة النيابية القادمة وحفاظا على الاستقرار بهياكل مجلس النواب وتفاديا لكل ما يمكن ان يشوش على العمل البرلماني والاستحقاقات التشريعية والرقابية المنتظرة، نظرت الكتلة في تجديد ممثلي الحركة باللجان البرلمانية القارة والخاصة ومكتب المجلس (مساعدي رئيس مجلس نواب الشعب) وذلك حسب مقتضيات التمثيل النسبي المحدد بالنظام الداخلي للمجلس وقد تم النظر في مختلف الترشحات المقدمة وتأجيل البت النهائي الى حد إنهاء التنسيق مع باقي الكتل ورئاسة المجلس. 3 – نحذر من محاولات ارباك كتلتنا واعتماد أساليب بالية في الضغط والتهديد والابتزاز من طرف نفس الجهات التي تعمل على الاستقواء بالحكومة لحسم الخلافات داخل حزبنا وتصدير أزماته الى حكومة الوحدة الوطنية. لذا تؤكد كتلتنا النيابية دعمها التام لحكومة الوحدة الوطنية واستعدادها للوقوف بجانبها في هذا الظرف الدقيق وتدعو رئيسها للنأي بنفسه وبمؤسسات الدولة و بالحكومة عن تلك المساعي المريبة والتفرغ لقضايا تونس العاجلة في الأمن والتنمية والتشغيل والاسراع بالإصلاحات الكبرى المنتظرة على الصعيد التشريعي والتنموي. 4 – تدعو كتلتنا النيابية الهيئة السياسية لحزبنا لاجتماع استثنائي في بحر الاسبوع المقبل بكامل اعضائها وبمشاركة الكتلة النيابية للنظر في الاستحقاقات السياسية والتنظيمية للكتلة قبل افتتاح الدورة النيابية القادمة وإتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز الأزمة القيادية للحزب. 4 -نطمئن مناضلينا ومناضلاتنا بحركة نداء تونس وكامل الرأي العام أن الكتلة النيابية وأعضائها ستظل موحدة في خدمة تونس وحركة نداء تونس.