اهتزت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول ولاية المهدية على وقع جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها امرأة مسنة في بداية العقد السابع من العمر على يد ابنها الأصغر بعد أن سدد لها عدة طعنات في أعقاب خلاف بسيط بينهما حول"براد تاي" وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالجم بالبحث في ملابسات الجريمة. وحسب أولى المعطيات فان المشتبه به، هو شاب في الخامسة والعشرين من العمر ويشكو على الأرجح من تخلف ذهني بسيط كان يتخاصم من حين لآخر مع والدته لشعوره بتدخلها المتواصل في كل شؤونه حتى في ملبسه-وفق تصريحاته الأولية لدى باحث البداية، وفي مساء يوم الواقعة أراد المشتبه به فتح"براد تاي" كانت والدته بصدد تحضيره داخل المطبخ إلا أنها نهرته-وفق قوله-. وهو ما أثار غضبه ثم سرعان ما تطور الأمر إلى تلاسن بين الأم والابن فعمد إلى التسلح بسكين وتسديد عدة طعنات لوالدته استقرت أخطرها في الرأس والوجه، وبتفطن بقية أفراد الأسرة للواقعة قاموا بنقل الأم وهي تنزف من المطبخ إلى غرفة نومها بسبب الأمطار الغزيرة وتسرب المياه إلى المطبخ إلا أنها سرعان ما فارقت الحياة متأثرة بالمضاعفات الخطيرة للطعنات التي لحقت بها. حل أعوان الحرس الوطني وحاكم التحقيق والمساعد الأول لوكيل الجمهورية بمحكمة المهدية اثر إشعارهم بموقع الجريمة حيث اجروا المعاينة الموطنية وآذنوا بنقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لفحصها وتحديد أسباب الوفاة، وبالتوازي مع ذلك أوقفوا المشتبه به الذي كان صامتا تارة ومبتسما تارة أخرى، وغير متأثر بما حصل، قبل أن يتعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بالجم بالبحث في القضية. ص.المكشر (من عدد يوم الأحد 25 سبتمبر 2016)