اعتبر عدد من الاساتذة الجامعيين بجامعة الزيتونة، أن وزير الشؤون الدينية الحالي، عبد الجليل سالم، "غير قادر على تحمل الامانة لضعفه الاداري والسياسي وقلة معرفته بخصوصية القطاع ، وذلك بعد أن عمد، بمجرد توليه الوزارة، الى منع ثلاث من اساتذة الزيتونة من اداء فريضة الحج بالرغم من استكمالهم لكل مراحل الاستعداد للذهاب الى البقاع المقدسة". وأكد الاساتذة، في بيان لهم، الثلاثاء، "عدم وجود أي مسوغ أو مبرر قانوني أو أخلاقي أو انساني لاتخاذ هذا الاجراء في حق أساتذة أفاضل" معتبرين "هذا القرار مفاجىء ولا مسؤول وخطا اداري غير مسبوق في الادارة التونسية". كما عبروا، عن استيائهم الشديد "لما قام به وزير الشؤون الدينية الذي اعتمد أسلوبا اقصائيا من خلال قرار المنع" مؤكدين أن "المسألة تندرج في سياق الانتقام وتصفية الحسابات مع أساتذة الزيتونة، وأنه لا يمكن اصلاح الشأن الديني بمثل هذه الممارسات"، وفق ذات البيان. وأشاروا الى أنه "لا يمكن اعتبار قرار منع اساتذة جامعة الزيتونة من أداء فريضة الحج انجازا تفتتح به حكومة الوحدة الوطنية عملها"، وفق تعبيرهم .(وات)