قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري في تصريح ل"الصباح نيوز" أن مفتي الجمهورية "سكت دهرا وتكلم ليعادي شعبا"، وأنه أفتى في امر لا علم له به. وأضاف الطاهري أن "المفتي أفتى في امر جاءته حوله التعليمات". كما قال: "الحراك الاجتماعي اما سلمي او عنيف ما كان سلمي فلا يمكن نعته بالعشوائي وكل احتجاج يجب ان نبحث في اسبابه والمفتي يجهل الأسباب او يعرفها ويتغاضى عنها عمدا لأنه لا يمثل مصالح عموم الشعب ولا يتكلم باسمهم ولا يشعر بماسيهم". وأردف في تصريحه: "لم نسمعه يحرم التهريب ولم نسمعه يحرم التهرب الضريبي ولم نسمعه يحرم اكل عرق العمال ولم نسمعه يحرم تفقير الناس وإقصائهم وتهميشهم". وأضاف أن "المفتي مُنبت عن واقع التونسيين لأنه ينتمي الى طبقة تمتلك وتحكم وتفتي وزيادة على ذلك تقتات من المال العام بمرتبات عالية ولا تقدم للشعب شيئا". مقرا أن "المفتي يأتيه مرتبه من دافعي الضرائب من الاجراء وهو لا يبذل جهدا للدفاع عنهم". واعتبر الطاهري أن "المفتي مُنبت عن القيم الانسانية التي تتحدث عن التآزر وعن التسامح وعن وقوف الغني الى جانب الفقير وهو منقطع عن الثقافة العربية الاسلامية التي تنبذ الظلم والقهر، فما رده على قول ابي ذَر الغفاري الذي قال : اعجب من امرئ يبيت جائعا ولا يصبح شاعرا سيفه بي وجه الناس". وأضاف أن الاحتجاجات الاجتماعية قضية خارج مشمولات وانظار المفتي وهي مسألة مدنية تحسم بالقوانين المدنية، وأنها أيضا مسألة اجتماعية تحسم بالآليات الاجتماعية ومنها الحوار كما تم في قرقنة. وتساءل الطاهري في تصريحه "لعل المفتي هو مفتي فئوية بعينها وحواشيها والبقية عنده مهمشون مقصيون". وختم تصريحه أنه "كان على السيد بطيخ ان يتعلم من الشيخ العلامة الفاضل بن عاشور الذي انحاز الى الحركة الاجتماعية فظل في قلوب التونسيين جيلا بعد جيل". يذكر أن مسؤول بديوان الافتاء أكّد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ ما صدر عن ديوان الافتاء ليس فتوى بل بيان.