اعتقلت السلطات التركية شقيق رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن وأصدرت أوامر باعتقال 115 شخصا آخرين في إطار تحقيقات بشأن محاولة الانقلاب في جويلية. وتتهم تركيا غولن بتدبير محاولة الانقلاب. وذكرت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء أن شرطة مكافحة الإرهاب في منطقة غازي أمير بإقليم إزمير المطل على بحر إيجه اعتقلت رجل الدين غولن الأحد بعد معلومات بأنه كان يقيم في منزل أحد أقاربه. وأشارت صحيفة "حريت" إلى أن قطب الدين كان خارج البلاد في الآونة الأخيرة لكن أجهزة الأمن علمت بأنه عاد إلى تركيا ومن ثم اعتقلته. واعتقل عدد من أقارب غولن مثل ابن شقيقه وابنة شقيقه وأبناء عمومته بعد محاولة الانقلاب في 15 جويلية. وذكرت الوكالة أن مكتب كبير ممثلي الادعاء في إقليم صقاريا الذي يبعد 150 كيلومترا شرقي اسطنبول فتح تحقيقا مع 148 شخصا للاشتباه في صلتهم بحركة غولن. وأضافت أن الشرطة نفذت مداهمات متزامنة في 27 إقليما لإلقاء القبض على المشتبه بهم. وأصدرت تركيا قرارات بإقالة أكثر من مائة ألف شخص في الجيش والجهاز الإداري والشرطة والقضاء أو إقالتهم عن العمل بسبب الاشتباه بضلوعهم في محاولة الانقلاب. واعتقل نحو 32 ألف شخص بينهم جنود وصحفيون. وطلبت أنقرة من الولاياتالمتحدة اعتقال غولن وترحيله حتى يتسنى لها محاكمته في تركيا لاتهامه بأنه العقل المدبر لمحاولة الإطاحة بالحكومة. وينفي غولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999 أي دور له فيما حدث. وأثارت الحملة الأمنية مخاوف جماعات حقوقية وحلفاء غربيين يخشون أن يتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من محاولة الانقلاب ذريعة لقمع كل المعارضة وتشديد الإجراءات ضد من يشتبه بأنهم متعاطفون مع المسلحين الأكراد. (رويترز)